بداية الدوري تنذر بموسم ناري، وإن كان الحكم مازال مبكراً ومازال هناك كثير من الوقت للحكم النهائي على مدى استمرارية هذه القوة والإثارة من عدمها. الفرق القوية قدَّمت نتائج كبيرة وعصرت الأندية الصغيرة بقوة في تلميح مباشر إلى أنّ تلك الفرق عازمة على المنافسة بقوة على لقب الدوري، ويطمح كثير من الفرق إلى محو الصورة الهزيلة التي ظهر بها الموسم الماضي. مع هذه الإثارة والقوة التي انطلق بهما الدوري مازال الوضع كما هو لحكامنا الموقرين فالأخطاء التحكيمية تتكرر والحال لم تتغير، كما هو الوضع في السنوات الماضية. والخشونة ازدادت مع تساهل الحكام في اتحاذ العقوبات الصارمة ضد الخشونة. النصر فقد لاعبه شايع شراحيلي في مباراة فريقه أمام نجران بعد تعرضه لمخاشنة قوية من المدافع النجراني الذي كان يستحق عليها الكرت الأحمر وكادت الكرة السعودية أن تفقد نجما مميزا مثل شايع شراحيلي في ظل تغاضي حكم المباراة صالح الهذلول عن اتخاذ قرار عقابي تجاه المدافع . إذا استمر الحكام على هذا الوضع فإنّ الخشونة ستزداد حدتها في المباريات المقبلة وسيتساقط كثير من النجوم بسببها وستتكبد الأندية مزيدا من الخسائر. مازالت اختيارات لجنة الحكام سيئة للغاية، فيما يخص طاقم التحكيم للمباريات والكارثة أنّها لا تعاقب الحكم المخطئ وتبرر له مما يجعل الحكام يتمادون في مزيد من الأخطاء التحكيمية التي تسلب الدوري إثارته وحلاوته. لم تكن سلبية الحكام هي السلبية الأولى في انطلاقة الدوري، فلقد تفاجأ الجميع بسوء أرضية ملعب الجوهرة في جدة والذي يعود إلى طريقة تصميم الملعب التي تحول دون دخول أشعة الشمس إلى داخل أرضية الملعب بالكامل وسبق أن حذرت من وقوع هذا الأمر فلم نستفد من خطأ التجربة في طريقة بناء استاد الملك فهد الدولي بالرياض لنعيد الكرة مع ملعب الجوهرة في جدة وستعود لنا مأساة إصابات الرباط الصليبي من جديد وتذكروها جيداً والأيام حبلى بالكثير وستثبت صحة ذلك . حقيقة غاب أربع ركائز أساسية في النصر وفاز النصر بأربعة ليثبت النصر دوماً وأبداً أنّ النصر بمن حضر