أكد ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين، الأمير مقرن بن عبدالعزيز، على أهمية الاستماع لملاحظات المشتركين في الشركة السعودية للكهرباء ومتطلباتهم حول الخدمات المقدَّمة وسبل تطويرها، والسعي نحو الشراكة المجتمعية. ونبَّه الأمير مقرن بن عبدالعزيز، خلال اجتماعه أمس في قصر السلام بجدة بالرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء المهندس زياد بن محمد الشيحة وعدد من منسوبي الشركة، إلى أهمية السعي نحو الشراكة المجتمعية. وخلال الاجتماع، اطَّلع سمو ولي ولي العهد على ملامح توجهات الشركة وإمدادات الكهرباء في المملكة لدعم موثوقية الطاقة. وقدَّم المهندس الشيحة لولي ولي العهد شرحاً عن نشاطات الشركة والدور الذي تقوم به لإمداد الطاقة الكهربائية ل 7 ملايين و300 ألف مشترك بوصفها أكبر شركة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وأكد الشيحة أن الشركة تعمل على زيادة كفاءة أسطولها التوليدي بما يسهم في رفع كفاءة إنتاج الطاقة إلى 45% وتوفير 200 مليون برميل في السنة. ثم شاهد الأمير مقرن عرضاً وثائقياً رَصَدَ مشاريع الشركة في مجالات التوليد والنقل والتوزيع إلى جانب جهودها لإيصال الخدمة للمشتركين في جميع مناطق المملكة؛ حيث بلغت نسبة الشبكة المترابطة 99% تخدم 13 ألف مدينة وقرية وهجرة تم إيصال الكهرباء لها. وبيَّن العرض أن الشركة السعودية للكهرباء تنفق ما يقارب 10 مليارات ريال لدعم توطين الصناعة والوظائف؛ حيث يعمل بها 33 ألف موظف بنسبة سعودة تبلغ 87%. بلغت نسبة الزيادة السنوية في حجم الكهرباء المنتَجة في المملكة خلال العام الميلادي الماضي 6.8%، فيما ارتفع عدد المشتركين الذين يتلقون الخدمة بنسبة 6.1%. وقال تقرير صادر عن هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج عن العام 2013 إن الشركة السعودية للكهرباء وفرت خلال نفس الفترة 256.688 جيجا واط ساعة من الكهرباء. وبذلك يبلغ استهلاك الفرد في المملكة من الكهرباء مستويات مرتفعة جداً. وحلَّ القطاع السكني في المركز الأول من حيث عدد المشتركين بواقع 5.685.355 مشتركاً وبنسبة 48%، تلاه القطاع التجاري ب 1.151.546 مشتركاً، واحتل القطاع الحكومي المركز الثالث ب 228.268 مشتركاً، أما القطاع الصناعي فحلّ رابعاً بواقع 8.586 مشتركاً.