فيما واصلت طائرات لم تُحدَّد هويتها بعد قصف مقرات تنظيم «داعش» في مدينة الرقة (شمال شرق سوريا) لليوم الثاني على التوالي، رجح مسؤول في الحكومة المؤقتة الموالية للمعارضة أن تكون هذه الطائرات أمريكية. وبدأ القصف على مواقع «داعش» في الرقة أمس الأول وتواصل أمس، وقال مصدرٌ من داخل المدينة ل «الشرق» إن الطائرات التي تعذر على السكان رؤيتها شنَّت في تمام الحادية عشرة بالتوقيت المحلي من صباح أمس 7 غارات جوية استهدفت معسكر الطلائع (معسكر تدريب تابع ل «داعش»)، والمشفى الوطني، ومركز الشرطة التابع للتنظيم ومقراً له في «حارة الحرامية». وأكد المصدر أن القصف الجوي اشتد ظهراً وطال مصفاة المياه. وعن حجم الخسائر نتيجة الضربات الجوية، قال المصدر إن «من الصعب معرفة حجم الخسائر لأن داعش لا يسمح لأي شخص بالاقتراب من مواقعه، كما أن هناك خطورة في التحرك بسبب استمرار القصف حتى المساء». بدوره، رجح مستشار الحكومة السورية المؤقتة، محمد السرميني، أن تكون هذه الطائرات أمريكية. ورداً على سؤالٍ ل «الشرق» عن تفاصيل القصف، ذكّر السرميني بأن المعارضة السورية طالبت من خلال اتصالاتها مع الولاياتالمتحدة ودول صديقة لسوريا بتوجيه ضربات جوية إلى قوى الإرهاب في سوريا ممثلةً في تنظيم داعش ونظام الأسد وحزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني والمليشيات العراقية. وأضاف «أعلننا عن ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الائتلاف والحكومة المؤقتة الأحد في مدينة غازي عينتاب التركية». وشدد «لو صحت الأنباء التي تداولتها وسائل الإعلام عن أن هذه الطائرات أمريكية- ونحن نرجح ذلك- فإن هذه الخطوة جاءت بعد إلحاح المعارضة السورية بأن يكون هناك تحرك لوقف تقدم داعش ودعم المعارضة وإنقاذ الشعب السوري من المجازر التي يرتكبها نظام الأسد وداعش». وزاد السرميني بقوله «طالبنا بتسليح حقيقي لقوى المعارضة واستمرارالدعم بالسلاح خصوصاً النوعي، حتى تتمكن المعارضة والثوار من ردع قوات الأسد وداعش». واعتبر سرميني أن «خطرا حقيقيا يواجه الثورة بعد هجوم داعش وقوات الأسد على حلب وريفها الشمالي»، محذراً من أن سقوط مدينة حلب بيد النظام و»داعش» سيكون بداية سقوط الثورة. وفي ريف حماة وسط سوريا، قال مركز حماة الإخباري إن اشتباكات عنيفة دارت أمس بين الجيش الحر وقوات الأسد على حاجز الشيخ حديد، كما صد الجيش الحر هجوما على قرية تل ملح والجلمة. وذكر المركز أن الثوار أسقطوا طائرة حربية من طراز «ميغ 23» في ريف حماة الشمالي. وسقطت الطائرة إثر استهدفها غربي قرية تيزين القريبة من مطار حماة العسكري. وبحسب المركز، فإن الطائرة تحمل الرقم 617 وتم أسر قائدها بعد هبوط مظلي جنوب بلدة خطاب، وهو العقيد الطيار عارف بسيسين ويلقب بالأفعى.