قال مسؤول بارز في الحزب الحاكم بتركيا أمس الأحد إنه لا يجري التفكير حالياً في الرئيس المنتهية ولايته عبدالله غول كمرشح لشغل رئاسة الوزراء في تركيا خلفاً لرجب طيب أردوغان. ومن المقرر أن يتولى أردوغان مهامه رئيساً لتركيا في 28 أغسطس عقب فوزه في الانتخابات، وتوقع عدد من المراقبين أن يخلفه حليفه غول في ذلك المنصب. ولكن وسط التكهنات بتزايد الخلاف بين غول وأردوغان، قال محمد علي شاهين نائب رئيس مجلس حزب العدالة والتنمية الحاكم إنه لا توجد فرصة أمام غول لتولي رئاسة الوزراء. وقال «بعد انتهاء ولايته، لن يتمكن عبدالله غول أن يصبح رئيساً للوزراء.. لأنه ليس نائباً في البرلمان». وذكرت تقارير السبت أن حزب العدالة والتنمية يؤيد ترشيح وزير الخارجية أحمد داود أوغلو لذلك المنصب. إلا أن شاهين قال في تصريحات متلفزة إن الحزب لا يشعر «بالاستياء» لاستبعاد غول لأن أسباب عدم تأهله للمنصب واضحة. وقال بعض المحللين إن عملية الخلافة على منصب رئاسة الوزراء تم تدبيرها بهدف ضمان عدم تمكن غول من أن يصبح رئيساً للوزراء أو زعيماً للحزب الحاكم. ومن المقرر أن تنعقد اللجنة التنفيذية للحزب الحاكم الخميس للموافقة على تعيين شخصين للمنصبين. ولم يوضح شاهين الدور، الذي يمكن أن يلعبه غول في المستقبل وسط استعدادات تركيا لانتخابات 2015 التشريعية. وقال «الوقت سيحدد ما هي الواجبات التي ستترتب على من». وأسس غول وأوردوغان حزب العدالة والتنمية معاً، إلا أنه في السنوات الاخيرة تبنى غول نهجاً أكثر تصالحية من نهج أردوغان، خصوصاً فيما يتعلق بالاحتجاجات المناوئة للحكومة في 2013. وسيخيب استبعاده أمل كثيرين، خاصة في الأسواق المالية التي كانت تأمل في أن يكون لغول تأثير معتدل في رئاسة أردوغان. وأكدت صحيفة ملييت أمس أن داود أوغلو هو المرشح الأبرز لمنصب رئيس الوزراء في تركيا.