توقع عقاريون انهياراً كاملاً في السوق العقاري للمملكة في الفترة المقبلة القادمة؛ وتحديداً مع بداية العام الهجري الجديد، حيث أشاروا في حديثهم ل «الشرق» إلى أن هناك توقعات تشير إلى حدوث هذا الانهيار؛ وذلك ناتج عن بدء وزارة الإسكان بتوزيع المنح السكنية التي حددتها للمواطنين خلال الفترة القادمة، وفي السياق تحدث المطور العقاري عبدالرحمن بن شفلوت فقال : «المطورون العقاريون يحاولون أن يبيعوا ما لديهم من عروض؛ وذلك خوفاً من الانهيار المتوقع الذي سوف يشهده سوق العقار مع بداية العام الهجري الجديد، والسبب في ذلك الانهيار هو بدء توزيع الوحدات السكنية التي ستقدمها وزارة الإسكان للمواطنين في الفترة القادمة». وبين بن شفلوت بأن المشاريع أو العروض التي سيتم التركيز عليها بالنسبة للعقاريين في الفترة القادمة بعد حالة الركود التي شهدها السوق خلال شهر رمضان المبارك وعيد الفطر؛ هي كيفية بيع العروض المتوفرة لديهم بأسعار مخفضة قد تصل إلى حدود 30% . وبيّن بن شفلوت أن الإقبال على شراء الأراضي البيضاء في مدينة الدمام والخبر خاصة في المناطق البعيدة قليل جداً؛ بحيث لا تتعدى نسب البيع ما بين 10% إلى 25%، عكس الأراضي القريبة التي مازالت أسعارها ثابتة، ومن جانب آخر طالب صالح المهنا صاحب مكتب عقاري في مدينة الدمام أمانة المنطقة الشرقية بإنشاء مخططات سكنية جديدة في الأراضي الفضاء، وذلك من أجل زيادة العرض على أن تكون هذه المخططات بإشراف مباشر من قبل الأمانة بدلاً عن منحها لمطورين عقاريين بأسعار زهيدة؛ قد يصل سعر المتر الواحد في هذه المخططات من 70 ريالاً إلى 120 ريالاً للمتر. وتساءل المهنا :» لماذا يتم بيعها على مطورين عقاريين بغرض إدخال الخدمات الرئيسة في المخطط؛ رغم أن الأمانة هي المسؤولة في تطوير هذه المخططات، وهذا الشيء أدى إلى جشع المطورين في رفع الأسعار على المواطنين، بحيث يصل المتر الواحد في هذه المخططات ما بين 1500 إلى 1800 ريال». وأشار المهنا إلى أن هذه الآلية التي تنتهجها الأمانة منذ فترة طويلة هي السبب الرئيس في تضخم أسعار الأراضي بالمملكة، مشيراً إلى أن الأمانة هي من ستقوم في الأساس بالإشراف المباشر على إدخال جميع الخدمات التي يحتاجها المخطط، ومن جانبه يؤكد نهار المطوع مطور عقاري في محافظة الأحساء انخفاض أسعار الأراضي في المناطق البعيدة؛ خاصة في ضاحية هجر؛ بحيث يبلغ سعر الأرض التي تبلغ مساحتها حوالي 500 متر مربع بحدود 150 ألف ريال، فيما لم تزل أسعار الأراضي التي تقع في المخططات القريبة ثابتة حيث تصل إلى 550 ألف ريال، وقال المطوع : « إن ارتفاع أسعار الأراضي بشكل خيالي في المناطق القريبة وثبات أسعارها رغم حالة الركود التي يشهدها السوق منذ فترة تجاوزت 6 أشهر جعل الناس تتوجه إلى شراء المنازل والشقق الجاهزة رغم عدم جودتها»، وأضاف : «تتراوح أسعار شقق التمليك في محافظة الأحساء ما بين 310 إلى 360 ألف ريال بحسب موقع المنتج العقاري، بالإضافة إلى مساحة الشقة».