تدور اشتباكات عنيفة بين تنظيم «داعش» وكتائب من الجيش الحر وجبهة النصرة في ريف حلب الشمالي منذ يومين، وذكر ناشطون أن التنظيم تقدم وسيطر على عدة قرى تتبع ناحية أخترين، التي تحاذي الحدود التركية السورية 50 كيلومتراً شمال شرق حلب، وأكد ناشطون ل «الشرق» أن قرى الباروزة والمسعودية وأرشاف وتركمان بارح أصبحت تحت سيطرة مقاتلي داعش، وتحدث الناشطون بأن مقاتلي «داعش» أصبحوا على بعد 15 كيلو متراً عن بلدة مارع التي تبعد 25 كيلومتراً عن مدينة حلب. وأكد القيادي في جبهة ثوار سوريا محمود العكل، ل «الشرق»، أن أكثر من 250 مقاتلاً من الجيش الحر وجبهة النصرة قُتلوا خلال هذه الاشتباكات. وأوضح القيادي أن تنظيم «داعش» اكتسب قوة كبيرة في سوريا بعد سيطرته على مدن وبلدات عراقية وحصل على معدات عسكرية ثقيلة من الجيش العراقي الذي تخلى عن مواقعه في عدة مناطق في العراق، وأضاف العكل أن التنظيم يسعى إلى توسيع رقعة الأراضي التي يسيطر عليها في سوريا بعد أن أعلن عن تأسيس دولته المزعومة. وقال إن موقف المجتمع الدولي تجاه تنظيم «داعش» واضح في العراق وأرسلت عدة دول معدات عسكرية للبشمركة الكردية لمواجهة التنظيم، وأردف العكل بأن هذا الموقف ملتبس تجاه التنظيم بسوريا، وتحجم هذه الدول عن مساعدة الجيش الحر والثوار في مواجهة التنظيم الذي يسيطر على مناطق استراتيجية في سوريا كحوض الفرات وآبار النفط ومدينتي الرقة ودير الزور. واتهم العكل النظام السوري بتمويل التنظيم عبر استمرار تدفق النفط من المناطق التي يسيطر عليها «داعش» مقابل دفع النظام مبالغ مالية ضخمة. وأشار العكل إلى أن التنظيم يحاول الاستيلاء على مناطق حدودية مع تركيا والمعابر للتحكم فيها وضمان تدفق المقاتلين عبر الحدود. وفي حلب واصلت طائرات النظام قصف المدينة بالبراميل المتفجرة، وقالت شبكة شام الإخبارية إن الطيران المروحي ألقى براميل متفجرة على حي الشعار وحي ضهرة عواد، وذكر ناشطون أن برميلاً متفجراً سقط في حي قاضي عسكر أدى إلى تدمير مبانٍ وسقوط عدد من القتلى والجرحى.