قال المعارض والناشط السياسي محمود العكل إن مواجهات واشتباكات عنيفة تدور منذ يومين في ريف حلب الشمالي ومدينة حلب بين تنظيم دولة العراق والشام الإسلامية «داعش» من جهة، وفصائل إسلامية على رأسها لواء شهداء بدر الذي يتزعمه خالد حياني، من جهة أخرى أوضح العكل ل «الشرق» أن مواجهات جرت أمس بين قوات تنظيم دولة العراق والشام وقوات الأسد أسفرت عن استيلاء تنظيم «داعش» على المحطة الحرارية قرب مدينة السفيرة جنوب شرق مدينة حلب. واتهم العكل المجتمع الدولي بالتواطؤ لتحويل الصراع في سوريا من مواجهة بين الثورة والنظام ليصبح بين «داعش» ونظام الأسد، وذلك من خلال حجم الدعم العسكري والمادي الذي يتلقاه كلا الطرفين من عدة جهات دولية، وأكد أن سرعة دخول تنظيم الدولة وسيطرتها على مناطق واسعة من سوريا تؤكد أن جهات دولية تقف خلفها، وفي الوقت نفسه أحجم الغرب وأمريكا عن مساعدة الجيش الحر ورفضوا تقديم السلاح له. وأضاف العكل أن نظام الأسد عمل منذ انطلاق الثورة على التأكيد أن مَنْ يقودها تكفيرين، ونجح مع حلفائه في روسيا وإيران في استجرار هذه الجماعات التكفيرية المتشددة وتجميعها من كل بقاع العام ليثبت أنه يواجه الإرهاب، وعلى المجتمع الدولي مساعدته، وهذا ما يصب في النهاية في مصلحة النظام. وفي هذا السياق، أوضح أبو اليمام الدمشقي أن المعارك الدائرة في المحطة الحرارية تهدد بكارثة إنسانية إن صحت المعلومات المتوافرة عن المحطة واعتمادها في التبريد على عبوات هيدروجين مضغوط سيؤدي انفجارها إلى تدمير هائل إضافة إلى وجود معمل إنتاج غاز الكلور قرب المحطة وهو غاز سام سينتشر بسرعة في حال إصابة المعمل، فيما تستمر مروحيات النظام بإلقاء البراميل المتفجرة في محيط المحطة الحرارية. وفي ريف حمص سيطرت مجموعة من كتائب الجيش الحر ومقاتلين من الثوار صباح أمس على أجزاء من أضخم مستودعات للأسلحة تابعة لقوات الأسد قرب بلدة مهين بريف حمص الشرقي، وذكرت مصادر الجيش الحر أن مقاتليه استطاعوا بعد معارك اندلعت منذ أكثر من أسبوعين الاستيلاء على كميات كبيرة من الأسلحة. وأكد المركز الإعلامي الموحد للجيش السوري الحر أن كتائب الفاروق بالاشتراك مع لواء مغاوير بابا عمرو وضمن معارك مهين استطاعت أمس تحرير مخافر محسة الحامية لهذه المستودعات. وردت قوات الأسد بإطلاق ستة صواريخ بعيدة المدى من نوع (سكود) من اللواء 155 المتمركز قرب بلدة القطيفة شمال شرق دمشق، وسقطت كلها قرب بلدة مهين.