ذكر ناشطون في محافظة الرقة أن طيران الأسد قصف خلال اليومين الماضيين مخازن الأسلحة في مطار الطبقة العسكري لتدميرها بعد إخلائه من قبل قوات الأسد وانسحاب حوالي 700 عنصر منه كيفياً، وأكد الناشطون أن قوات تنظيم «داعش» حاصرت المطار وقصفته بالمدفعية الثقيلة، وقال رئيس تحرير جريدة «كلنا سوريون» وعضو الائتلاف الوطني السابق بسام اليوسف ل «الشرق»: إن عشرات الجنود تقطعت بهم السبل في مناطق الرقة ويلجأون إلى الأهالي لحمايتهم من «داعش»، وتوقع اليوسف أن يسلم نظام الأسد مطار الطبقة ل «داعش» خلال الساعات المقبلة، بعد تدمير الطائرات ومستودعات الأسلحة فيه، وأضاف أن النظام يبدي عدم اهتمام بالمناطق التي يوجد فيها «داعش» شمال شرق سوريا، وتساءل اليوسف لماذا يقاتل النظام بشراسة في مواجهة الثوار والجيش الحر، في حين ينسحب من مواقعه أمام التنظيم دون قتال، وأكد اليوسف أن العمليات العسكرية لقوات النظام تتم تحت قيادة إيرانية بشكل مباشر، وأضاف أن المفاوضات مع الثوار أو تبادل الأسرى والتفاوض مع «داعش» يتم من قبل إيران بشكل مباشر، واعتبر أن ما يجري في مناطق شمال شرق سوريا هو بداية لمشروع إيراني تقوده طهران لتقسيم سوريا إلى دويلات، ودعا اليوسف كافة أبناء الشعب السوري للتحرك للحفاظ على وحدة البلاد. وفي الغوطة الشرقية تدور معارك عنيفة بين الثوار من جهة وقوات الأسد وحزب الله من جهة أخرى على أطراف مطار دمشق الدولي، وأظهر مقطع فيديو جانباً من الاشتباكات في منطقة المطاحن القريبة من المطار، وقال قيادي ميداني من الجبهة الإسلامية ظهر في مقطع فيديو إن هدف العملية العسكرية التي أُطلقت في الغوطة الشرقية هو تطويق المطار الذي يعتبر معبراً استراتيجياً للنظام لاستقدام المقاتلين الطائفيين من العراق والمرتزقة من روسيا، وأوضح القيادي أن المعارك تهدف إلى الوصول إلى طريق المطار والسيطرة عليه، إضافة إلى السيطرة على الكلية العسكرية للبنات، حتى يصبح المطار في مرمى نيران الثوار، وأكدت شبكة شام الإخبارية أن اشتباكات عنيفة دارت أمس بين الثوار من الكتائب الإسلامية وقوات الأسد في منطقة المطاحن والقرية الشامية.