أكد عضو اللجنة المنظمة لمهرجان القطيف «واحتنا فرحانة»، باسم الضامن، توجه إدارة المهرجان لمقاضاة من أساء إلى العاملين والمتطوعين في الفعاليات، التي اختُتِمَت مساء أمس الأول، . واعتبر الضامن، في تصريحاتٍ ل «الشرق»، أن «البعض تجاوز كل الخطوط الحمراء في الهجوم على المهرجان وصولاً إلى حد قذف أعراض عاملين ومتطوعين في الفعاليات». وأشار إلى رصد إدارة المهرجان تورط عدد من كتَّاب مواقع التواصل الاجتماعي في «هذه الإساءات» على حد تعبيره، وأكد أن «هناك توجهاً لإقامة دعاوى قضائية ضد الشتامين والقاذفين، لأن من حق من تعرض للسب والقذف أن يدافع عن نفسه وعرضه عبر القنوات الرسمية». وتساءل عضو اللجنة المنظمة «أي ثقافة هذه التي تروج لنهش أعراض الآخرين تحت مسمى النقد وإبداء الملاحظات؟»، مشدداً في الوقت نفسه على حق الجميع في النقد والمعارضة وإبداء الملاحظات على فعاليات المهرجان دون سب وقذف «فهناك فارق بين الأمرين». ومنذ بدء النسخة الخامسة من المهرجان، انقسم المتابعون بين مؤيدٍ لمشاركة فتيات في أوبريت حفل الافتتاح ومعارضٍ لها بدعوى أنه لا يجوز أن تتمايل «المكلَّفات» على خشبة المسرح أمام الرجال. وانتقل الانقسام سريعاً إلى مواقع التواصل الاجتماعي، وتفاعل معه رجل الدين المعروف في المحافظة السيد منير الخباز. وكتب الخباز على موقعه الإلكتروني إنه «يُحرَم على البالغين رجالًا أو نساءً، من الآباء أو المسؤولين في المهرجان، تحقيق وتفعيل رقص الفتيات البالغات سن التمييز مثل سن السادسة وإن لم يبلُغنَ سن التكليف»، مضيفاً أن «رقص الفتاة المميزة أمام الرجال، أو مع الرجال، بأي نوع من الرقص مبغوض شرعاً، فيحرم تحقيقه على من بيده القرار فيه». بدورها، ردت إدارة المهرجان على المعترضين بالقول إن الفتيات «صغيرات جداً». ولم يتوقف الجدل عند المسائل الشرعية وإنما طال رسوم الدخول التي وُصِفت بالباهظة خصوصاً أن المهرجان مدعوم من جهات حكومية. واعترض متابعون ل «واحتنا فرحانة» على وصول سعر تذكرة ال VIP لبعض المسرحيات إلى 250 ريالا، واعتبروا أن دعم بلدية محافظة القطيف وهيئة السياحة والآثار للمهرجان كان يستلزم خفض سعر التذاكر بما في ذلك التذكرة الشاملة التي حُدِّدَت قيمتها ب 15 ريالا. في المقابل، رآى آخرون أن هذه الرسوم «رمزية» إذا ما أُخِذَ في الاعتبار الجهد الكبير المبذول في فعاليات المهرجان التي جمعت الثقافة والفن وإحياء التراث والترفيه. وبعيداً عن الجدل، بدت نسبة الحضور في فعاليات المهرجان مرتفعة طيلة أيامه العشرة، ولوحظ وجود متابعين للفعاليات ومشاركين فيها من مختلف الأعمار ومن داخل وخارج المحافظة.