أعلن مدير مكتب التحقيقات والتحليلات المكلف بالتحقيق التقني في تحطم الطائرة الجزائرية، التي سقطت قبل أسبوعين في مالي، أن تسجيلات المحادثات على متن الرحلة رقم إيه إتش 5017 «غير صالحة» للاستخدام حالياً. وقال ريمي جوتي، خلال مؤتمر صحفي في فرنسا أمس، إن «شريط التسجيل متضرر قليلاً، تمكنَّا من إخراجه وتمكن مخبر مكتب التحقيقات والتحليلات من إصلاحه، لكن مع الأسف تبيَّن أن التسجيلات غير صالحة للاستخدام حالياً». وأوضح أن «هذا الخلل ليس نتيجة تحطم الطائرة»، مؤكداً أن هذا الوضع سبق أن حصل في تاريخ الحوادث الجوية. وقال جوتي «عندما ننظر إلى المسار، فإنه يدفعنا إلى الاعتقاد أن الطائرة لم تتفكك إلى عدة قطع في الجو»، مؤكداً أن «ذلك لا يستبعد أن تكون قد تعرضت إلى أضرار في الجو». وتابع مدير مكتب التحقيق «لا أعتقد أننا نستطيع في هذه المرحلة أن نستبعد عملية متعمدة، لكن لا يمكننا قول أكثر من ذلك في الوقت الراهن». ولزم محققو مكتب التحقيقات والتحليلات الفرنسي حتى الآن صمتاً مطبقاً حول المعلومات الأولية التي قد تسمح بفتح فرضيات تفسر أسباب الحادث الجوي الذي أودى بحياة 116 شخصاً منهم 57 فرنسياً. من جهته، قال رئيس لجنة حوادث الطيران المدني في مالي، نفالي سيسي، إن مكتب التحقيقات سيقدم تقريراً مرحلياً منتصف سبتمبر المقبل.