رجح وزير النقل الجزائري عمار جول، تسبب سوء الاأحوال الجوية في تحطم الطائرة المنكوبة بعد نحو 50 دقيقة من اقلاعها من مطار واجادوجو في طريق عودتها إلى الجزائر على متن رحلة تحمل رقم " أي اتش 5017″ في وقت مبكر من صباح أمس الخميس. وقال جول في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة " السبب الرئيسي للحادث (سقوط الطائرة) لا يمكن معرفته إلا بعد الانتهاء من التحقيق. لا يمكن لأي شخص الحديث عن السبب الرئيسي. كل المعطيات ستسلم إلى لجنة التحقيق، من بين الأسباب المطروحة هناك مشكلة الطقس، أنها فرضية جدية ومهمة، لكن كل الفرضيات سيتم دراستها. المعلومات والتحليلات الحالية ترجح هذه الفرضية (سوء الطقس)، لكن لا يوجد شيء رسمي حتى الآن. وأضاف " لا يمكن اقصاء أية احتمالات لكن هناك فرضيات أكثر جدية من أخرى، لكن التحقيق هو من يحدد الأسباب الحقيقية للحادث". ولفت إلى أن ستة من ضحايا الطائرة جزائريون بينهم اثنان من طاقم شركة الخطوط الجوية الجزائرية وأربعة اخرون لهم علاقة عمل في بوركينافاسو . وكشف الوزير الجزائري أن الطائرة كانت على علو 900 متر اثناء اختفائها وأن مكان سقوطها يبعد بنحو 800 كيلومتر عن مطاري واجادوجو وباماكو علماً أن مطار جاو مغلق. كما أكد أنها قامت بنفس الرحلة خمس مرات وأنها تملك كل التراخيص وانها خضعت للصيانة بمدينة مارسيليا الفرنسية وحصلت على الرخصة المطلوبة. وعن مسار التحقيق، نوه غول ان القانون في مثل هذه الحالات يخول لدولة مالي التي سقطت الطائرة في اجوائها قيادة التحقيقات، موضحاً أن الجزائر وبوركينافاسو وفرنسا واسبانيا معنية بها من خلال التنسيق فيما بينها. وتوجه جول إلى مالي رفقة وزير الخارجية رمطان لعمامرة الذي أكد أن الماليين المتواجدين بالجزائر (طوارق مالي) للتفاوض حول اتفاق سلام هو الاوائل من حددوا بدقة حطام الطائرة. وأعلنت فرنسا والجزائر اليوم الجمعة عن تحطم الطائرة " ام دي 23″ التي استأجرتها شركة الخطوط الجوية الجزائرية من الشركة الاسبانية " سويفت اير" والعثور على اجزاء منها بمنطقة جوسي على بعد حوالي 100 كلم جنوب-غرب جاو كبرى مدن شمال مالي ومنطقة كيدال، ووفاة جميع ركابها ال116، بينما اعلنت فرنسا أن عدد الركاب كان 118 راكباً.