رجّحت فرنسا فرضية الطقس في حادثة الطائرة التابعة للخطوط الجوية الجزائرية التي كانت تقل 116 شخصاً فوق مالي، واستبعدت تعرّضها لهجوم، وأعلن الرئيس فرنسوا هولاند عدم نجاة أي من ركاب الطائرة، مؤكداً العثور على أحد الصندوقين الاسودين. واضاف هولاند "ما نعرفه هو ان القسم الاكبر من حطام الطائرة في موقع محدد لكن من السابق لاوانه الاستنتاج. هناك فرضيات وخصوصا الاحوال الجوية لكننا لا نستبعد ايا منها لاننا نريد ان نعرف كل ما حصل". واوضح هولاند ان طاقم الطائرة ابلغ عن تغيير مساره "بسبب احوال جوية صعبة جدا". وتابع "ارسلنا خبراء من مكتب التحقيق في الحوادث التابع لوزارة النقل الى المكان وسيقومون هناك باجراء كل التحقيقات اللازمة". واعتبر وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف ان الاحوال الجوية تشكل "الفرضية الأكثر ترجيحاً" لتفسير أسباب تحطم الطائرة. وقال الوزير لإذاعة "ار تي ال": "نعتقد ان هذه الطائرة تحطمت لأسباب تتعلق بظروف الاحوال الجوية" موضحاً في الوقت نفسه انه لا يمكن استبعاد اي فرضية طالما ان نتائج التحقيق لم تظهر بعد بالكامل. من جهته اعلن وزير الدولة الفرنسي لشؤون النقل فريديريك كوفيلييه الجمعة ان باريس استبعدت منذ البداية احتمال ان تكون الطائرة اصيبت بصاروخ اطلق من الارض. وذكر الوزير بأن الطقس "كان سيئاً جداً"، مضيفا "لكن هل هذا هو السبب الرئيسي او هل حصلت مشكلة تقنية، لا يزال يجب تحديد ذلك". وأضاف "لقد استبعدنا منذ البداية احتمال تعرض الطائرة لصاروخ من الارض، هذا امر غير مرجح او حتى مستحيل". من جانب آخر استبعد كوفيلييه أيضاً أن يكون هناك ناجون من حادث تحطم الطائرة التي كانت تقل 51 فرنسيا. واشار الى ان واقع العثور على الحطام "بعد اقل من 24 ساعة على اختفاء الطائرة امر مهم جدا، وتحديد موقعه سيتيح ايجاد شهادات يمكن ان تفسر" اسباب تحطم الطائرة. وعثر على حطام الطائرة التابعة للخطوط الجوية الجزائرية التي تحطمت الخميس وعلى متنها 116 شخصا بينهم خمسون فرنسيا في شمال مالي فيما ارسلت فرقة عسكرية فرنسية الى المكان لضمان امن المنطقة كما اعلنت الرئاسة الفرنسية ليل الخميس الجمعة. وصرح كوفيلييه بأن مئة جندي من القوة الفرنسية المتمركزة في المنطقة في طريقهم لتأمين موقع تحطم الطائرة قرب بلدة جوسي الشمالية. وكانت فرنسا أرسلت قوات الى مالي العام الماضي للتصدي لتمرد تدعمه القاعدة. وفقدت سلطات الطيران الاتصال بالطائرة في الرحلة "ايه.اتش 5017" المتجهة من بوركينا فاسو الى الجزائر في ساعة مبكرة من صباح الخميس بعد ان طلب قائد الطائرة تغيير المسار بسبب سوء الاحوال الجوية. وقالت السلطات في بوركينا فاسو ان قائمة الركاب وعددهم 110 راكب مكونة من 27 من مواطنيها و51 فرنسيا وثمانية لبنانيين وستة جزائريين وخمسة كنديين وأربعة المان واثنين من لوكسمبورج ومصري وكاميروني وبلجيكي واوكراني وسويسري ونيجيري ومالي. ولم يعثر المحققون على أي ناجين.