استنجدت وزارة الصحة السعودية بعدد من المختبرات الدولية للكشف عن حالة توفيت يوم أمس يشتبه إصابتها بفيروس إيبولا. وأعلن الفريق الطبي المعالج للمريض السعودي المشتبه إصابته بفيروس إيبولا بجدة، عن وفاته صباح أمس، في تمام الساعة الثامنة وخمس وأربعين دقيقة على إثر توقف قلب المريض رغم محاولات الفريق الطبي لإنعاشه. وكانت حالة المواطن الصحية حرجة منذ إدخاله لقسم العزل بالعناية المركزة في وقت متأخر من يوم الإثنين الماضي . وبدأت وزارة الصحة من خلال فريق الصحة العامة ومنذ الإبلاغ عن الحالة بتتبع خط سير الحالة منذ سفره وقدومه إلى المملكة ليتم حصر جميع الأطراف الذين كانوا على اتصال مباشر بالحالة منذ ظهور أعراض العدوى عليه لوضعهم تحت الملاحظة الطبية. ويتخذ المستشفى الاستعدادات لدفن المتوفى رحمه الله مع الأخذ في الاعتبار المعايير العالمية في التعامل مع الحالات الوبائية. وتتقدم وزارة الصحة بخالص العزاء لأسرة المتوفى، سائلة الله أن يتغمده بوافر رحمته وأن يلهم أهله الصبر والسلوان. وكان المريض قد تم نقله حسب المعايير العالمية إلى مستشفى متخصص مجهز بوحدات العزل اللازمة للتعامل مع الحالات المرضية المشابهة منذ يوم الإثنين الماضي، بعد أن تم الكشف عن الحالة من قبل آليات للرصد والإبلاغ عن الحالات الوبائية التابع لنظام المراقبة التابع لمركز القيادة والتحكم بوزارة الصحة، وقد ظهرت على المريض أعراض الحمى النزفية بعد رحلة عمل إلى سيراليون. وما زال نوع الفيروس محل استقصاء بعد أن أثبتت الفحوصات التي أجريت على عينات المريض في مختبر متخصص عدم إصابته بحمى الضنك ومجموعة أخرى من فصيلة فيروسات الحمى النزفية. وأرسلت وزارة الصحة بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية عينات المريض لعدد من المختبرات الدولية المعتمدة والمخولة لأداء مثل هذه الاختبارات في كل من الولاياتالمتحدة وألمانيا للكشف عن الإصابة بفيروس أيبولا. وأكدت منظمة الصحة العالمية أمس أن عدد ضحايا فيروس إيبولا في غرب إفريقيا ارتفع إلى 932 حالة وأشارت إحصاءات المنظمة إلى أن هناك حتى الآن 363 حالة وفاة في غينيا و282 في ليبريا و286 في سيراليون. وقالت منظمة الصحة العالمية أمس الأربعاء أنها ستعقد اجتماعا ً الأسبوع المقبل للجنة من خبراء الأخلاقيات لتقييم علاج تجريبي لفيروس إيبولا الذي قتل أكثر من 900 شخص في غرب إفريقيا. -تنتقل عدوى الإيبولا إلى الإنسان بملامسة دم وافرازات وأعضاء الحيوانات المصابة بالمرض – عام 1976 ظهرت أول حالة مصابة في قرية على مقربة من نهر إيبولا في إفريقيا – الفيروس معروف قبلاً باسم حمى إيبولا النزفية ويصيب الإنسان وغالباً ما يكون قاتلا – تتفشى حمى الإيبولا في القرى النائية الواقعة وسط إفريقيا وغربها بالقرب من الغابات الاستوائية – يتطلب المصابون بالمرض رعاية صحية مركزة ولا يوجد حتى الآن لقاح لعلاج المرض. – أصاب الإفريقيين بسبب تعاملهم مع قردة الشمبانزي والغوريلا وخفافيش الفاكهة والنسانيس وظباء الغابة وحيوانات النيص التي يُعثر عليها نافقة أو مريضة في الغابات المطرية. – تتراوح فترة حضانة المرض الممتدة من لحظة الإصابة بالعدوى إلى بداية ظهور أعراضه بين يومين اثنين و21 يوما. -حمى، ووهن شديد وآلام في العضلات وصداع والتهاب الحلق -التقيؤ والإسهال وظهور طفح جلدي واختلال في وظائف الكلى والكبد – الإصابة في بعض الحالات بنزيف داخلي وخارجي على حد سواء – انخفاض في عدد الكريات البيضاء والصفائح الدموية وارتفاع في معدلات إفراز الكبد للإنزيمات