أنهى فريق عمل فيلم “نعل المرحوم” جزءاً كبيراً من عمليات تصوير مشاهده، في الأيام الماضية، وتنوعت المشاهد لتشمل أحد منازل مدينة سيهات، وأحد المستشفيات، والمقبرة، وإحدى المزارع. واختار السيناريست والمخرج محمد الباشا القصة القصيرة “نعل المرحوم” لصديقه القاص فاضل عمران؛ لكونها من أجمل القصص التي اطلع عليها سابقاً في “منتدى القصة” بسيهات، وقرر تحويلها إلى فيلم، مؤجلاً الأمر حتى اختار البدء في العمل في الأشهر الماضية، بعد عدد من ورش العمل للوصول إلى صيغة نهائية لكتابة سيناريو وحوار الفيلم. ويؤكد الباشا “وصلنا إلى صيغة أرضت الجميع وأرضتنا”. ويمثل في الفيلم الفنان سمير الناصر بدور الأب، الذي يرصد التحولات كلها بتفاعله مع الأحداث، والفنان علي الناصر الذي اختفى عن الساحة الفنية لمدة تفوق 20 عاماً يعود بدور الجد، وتمثل الفنانة شعاع توفيق دور الأم، والطفلة مريان الصالح، التي تمثل في أول فيلم قصير لها دور الأخت. وتدور قصة الفيلم حول “نعل الجد” الذي يُتوفى إثر نوبة قلبية فقيراً لا يملك شيئاً يثير طمع الورثة، حسب القصة “ليس هنالك مَنْ يطمع في سريرٍ خشبي قديم ملفوفٍ بقصاصات القماش المهترىء في عدة زوايا، ومجموعة من الدواليب المنهكة والمتخمة بما لا يساوي شيئاً”، سوى ذلك النعل البلاستيكي الذي لم يفارق الجد يوماً، إلا في تلك المرة الوحيدة التي خرج محمولاً على الأكتاف في آخر خروج له قبل مفارقته للحياة. وتشارك إحدى القطط الأليفة بطولة الفيلم، عبر دورها الذي حن وعطف على “النعل متخذة إياه فراشاً دافئاً كل ليلة بعد وفاة الجد، وسط نفور كل أفراد العائلة منه، لكونه نعلاً لميت”. ويتخلل الفيلم تداعٍ للأب مع الجد، كما يتخلله حوار بسيط بين شخصيات الفيلم التي تتكون من الجد والأب والزوجة والولد والبنت وكومبارس بسيط. وكان فريق العمل المتمثل في المخرج المنفذ علي حمزة، ومدير التصوير موسى الثنيان، والمصور حسين الصادق، والفوتوغرافي موسى البحراني، وكل من مجتبى الصادق، وعلي العقيلي في الخدمات الإنتاجية، ومسؤول العلاقات العامة والإنتاج جعفر البحراني، قد بدؤوا التصوير الأسبوع الماضي، مع عمل مونتاج أولي للمشاهد المصورة. وأعاقت ظروف بعض فريق العمل المرتبط بالدراسة استرسال تصوير الفيلم، فأجبر الفريق على تأجيل بعض المشاهد لإجازات نهاية الأسبوع، لكن التصوير في العموم لم يأخذ أكثر من أسبوعين. ويتوقع الباشا أن يعرض الفيلم خلال الأشهر القليلة المقبلة، وأن تكون مدته من 10 15 دقيقة، وأفاد أن ما ينقص الفيلم في الوقت الحالي هو الموسيقى التصويرية، بالإضافة إلى مراجعة أولية للمونتاج. ويؤكد الباشا أنه يبحث في اختياره لأفلامه عن موضوعات تعالج تبلد إحساس الفرد، ويسعى لتغيير هذا الحس بإثارة الدهشة من جديد في المشاهد، ومن حوله. وحضرت “الشرق” أحد كواليس العمل صباح الخميس، ورصدت بعض الصور لبعض مشاهد المنزل. المخرج وفريق العمل