وضع المهاجم سلمان الصبياني إدارة نادي الاتحاد في موقف صعب برفضه الرحيل إلى أي نادٍ آخر بنظام الإعارة، وإصراره على تسلُّم جميع حقوقه المالية مع منحه مخالصة مالية بعد أن قرر الجهاز الفني للفريق الأول لكرة القدم بقيادة المدرب الوطني خالد القروني استبعاده من حساباته في الموسم الرياضي الجديد. وزاد الصبياني موقف الاتحاد سوءاً بتقديمه شكوى رسمية عبر وكيل أعماله سلطان البلوي إلى لجنة الاحتراف في الاتحاد السعودي لكرة القدم، وهو ما يعيد العميد إلى دوامة الأزمات من جديد، خصوصاً أن الإدارة ظلت تسابق الزمن من أجل حسم ملف الشكاوى والمطالبات المالية للاعبين حتى يتسنى لها تسجيل اللاعبين لدى لجنة الاحتراف، والاستفادة من خدماتهم في الموسم الجديد الذي تنتظر فيه الفريق تحديات كبيرة في بدايته سواء في دوري عبداللطيف جميل أو في الدور ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال آسيا. وتلقت إدارة نادي الاتحاد عروضاً جادة من ناديي الخليج ونجران للظفر بخدمات المهاجم سلمان الصبياني، لكن اللاعب تجاهل هذه العروض، وأصر على تسلُّم مستحقاته المالية التي تقدر بثلاثة ملايين ريال، ما حدا بالإدارة الاتحادية إلى إعادة النظر في موضوع الاستغناء عن خدمات المهاجم، حيث فضلت عودة بعثة الفريق من المعسكر الخارجي المقام حالياً في هولندا للاجتماع مع المدرب الوطني خالد القروني للنظر في مصير اللاعب، وإقناع المدرب بالتراجع عن قراره، والموافقة على عودة الصبياني إلى صفوف الفريق. وكان الاتحاد قد تعاقد مع المهاجم سلمان الصبياني في يونيو من العام قبل الماضي لمدة خمس سنوات قادماً من فريق الوحدة، غير أن اللاعب لم يتمكن من فرض نفسه في التشكيلة الأساسية للفريق. في غضون ذلك، برز اسم المهاجم مهند عسيري في مقدمة الأسماء المحلية التي ترغب الإدارة الاتحادية في الاستفادة من خدماتها في فترة الانتقالات الصيفية، بعد أن وقع اللاعب على مخالصة نهائية مع إدارة ناديه السابق الشباب.