«لا جديد في الحياة.. الحظ متعثر.. روتين ممل.. طفش.. زهق.. مافيه تطور… الخ» من العبارات الدارجة في المجتمع التي مع الأسف نسمعها كثيراً، نتيجة التوقف الداخلي للفرد تجاه محاولات الخروج من عنق الحياة الروتينية. يمثل الروتين أصعب وأخطر أمراض العصر الحديث، الذي قد يعاني منه الفرد في الحياة، مما يبعث السأم والجمود تجاة التطوير.. يتوقف البشر أحياناً عن التطور ظناً منهم أنهم وصلوا مرحلة الحد الأقصى، وهذا غير صحيح، فالنفس البشرية قادرة على التعلم والتطوير، لكن هناك من يضع قيودا فولاذية وهي في الواقع هلامية! فالذي يمارس مهام عمله منذ عدة سنوات ويشكو من الروتين، لم يحاول أن يمارس التغيير بأشياء بسيطة تبدأ من تغيير طريق الدوام، إنجاز العمل بأسلوب آخر، ممارسة الرياضة، ارتداء ملابس مختلفة، تعلم مهارات جديدة وحتى رائحة العطر وشكل القلم! فمن غير المعقول ممارسة نفس الأسلوب للتطوير. فقد قال اينشتاين «قمة الغباء أن تكرر نفس الفعل مرتين متخيلاً أن النتائج قد تتغير»! إن التغيير عدو الروتين، وقاهر ركود العقل، ومثبط لعنصر الإحباط.. مخطئ من يظن أن التغيير يحتاج إلى عصا سحرية، فكل ما يحتاجه الفرد هو البدء بأسلوب حياة مختلف يتواءم مع متطلبات التطوير، ولا يكن الشخص كالذي يضع العربة أمام الحصان، منتظراً السير!!