تراجع الجنيه الإسترليني إلى أدنى مستوى في ستة أسابيع أمام الدولار أمس وهو ما يثير مزيداً من التوقعات بأن صعود العملة البريطانية على مدى عام مقابل العملة الأمريكية، ربما توقف في الوقت الحالي بعد ثلاثة أسابيع متتالية من الخسائر. وأصبح صندوق النقد الدولي أحدث الأصوات التي تشكك في قيمة الإسترليني. وبعد مكاسب بلغت 11% أمام سلة من العملات على مدى الاثني عشر شهراً الماضية، قال صندوق النقد إن سعر الإسترليني مرتفع عن قيمته الفعلية من 5 إلى 10%. وقلل أمس نائب محافظ بنك إنجلترا المركزي بن براودبنت من أهمية تلك التعليقات قائلاً: إن العجز التجاري لبريطانيا لا يشكل أي تهديد لانتعاش اقتصادها. وهبط الإسترليني أثناء الجلسة حوالي نصف سنت ليجري تداوله عند 1.6933 دولار، وهو أدنى مستوى له منذ 18 يونيو. وقال متعاملون إن تراجع الإسترليني هو في الأساس نتيجة للصعود الحالي للعملة الأمريكية التي قفز مؤشرها إلى أعلى مستوى في ستة أشهر أمام سلة من العملات الرئيسة. وقد يتلقى الدولار مزيداً من الدعم عند نشر أحدث بيانات للناتج المحلي الإجمالي الأمريكي يوم الأربعاء، وأرقام الوظائف الجديدة لشهر يوليو يوم الجمعة. واستقر اليورو أمام الإسترليني عند 79.17 بنس. ومازالت العملة البريطانية قريبة من أعلى مستوى لها في عامين أمام العملة الأوروبية البالغ 78.74 بنس الذي سجلته الأسبوع الماضي.