يستقبلونك بالقهوة العربية والبن الشدوي المشهور في المنطقة عندما تصل قرية الباحة التراثية، في مهرجان الجنادرية ال27، وتنوعت المواقع في القرية، فهناك قاعة العرض الرئيسية بمشاركة إدارات حكومية في الباحة، كالجامعة والتعليم.وإلى جانب القاعة يقف بيت البادية بشعرائه وسماره بين قصيد النظم والمجالسي والمحاورة وجلسات السمر، وليس ببعيد مسرح الفنون المفتوح للعروض الشعبية، كالعرضة الجنوبية، الذي صمم له مدرج يتسع للمئات، وفيه قسم للرجال، وقسم لجمهور النساء. إضافة إلى ركن الطعام الشعبي المتنوع، الذي تشتهر به المنطقة، ويجذبك في الجهة الشمالية من القرية ركن العسل، بمشاركة جمعية النحالين التعاونية التي يديرها الدكتور أحمد عبدالله الخازم. من جهته، تحدث عضو الجمعية التعاونية للنحالين أحمد عوضة، عن أنواع العسل، كعسل السدر، والطلح، والضرم، والعسل الصيفي، وقدم للجنة الإعلامية شرحاً عن أدوات النحال، وما يحتاج إليه، وعن الأنواع التي يُشتهر بها، مثل الكادي والريحان. ويشارك صاحب محل مصوغات الفضة، زايد الزهراني، لأول مرة في قرية الباحة، وذكر أنه يجيد مهنة الصياغة منذ زمن طويل، كذلك صياغة السيوف، مستعرضاً بعض المصوغات لديه، كالقلادة والبراقع والخواتم والرشرش، مشيراً إلى أن غالبية أعضاء أسرته تتجنب احتراف هذه الحرفة، ويرونها غير مجدية هذا اليوم. أما رئيس وفد الباحة المشارك، عبدالله محمد يعن الله، فقال للجنة إن قرية الباحة الأثرية هذا العام ترتدي حلة جديدة بعد مراحل التطوير التي مرت بها، مضيفاً أن هناك مقراً للضيافة بالمجان للزوار من أعلى المستويات، وستكون هناك شاشة عرض كبيرة تبث معلومات عن الباحة، كل ذلك بهدف إبراز تراث منطقة الباحة، وإظهارها بالصورة الحقيقية أمام الزوار، من داخل المملكة وخارجها، وسيجد جميع الزوار ما يرضيهم ويسعدهم في قرية الباحة.وتحدثت أمل خضر الغامدي، رئيسة الوفد النسائي المشارك في قرية الباحة التراثية، وقالت إن المشاركة النسائية تنوعت هذا العام بين صناعة الخزف، والمصنوعات الحرفية القديمة، وإعداد الأكلات الشعبية، وتصميم الزفة، وذكرت أيضاً أن المجلس النسائي من إعداد نورة الزهراني.