شهدت أسعار تفصيل الملابس الرجالية خلال الثلث الأخير من شهر رمضان في تربة والخرمة، ارتفاعاً كبيراً تخطى 100%، «وسط غياب الرقابة من الجهات المختصة» بحسب مواطنين أكدوا أن هناك استغلالاً واضحاً من أصحاب المحلات نظراً للإقبال المتزايد على تفصيل ملابس العيد. وأعلنوا أن أصحاب هذه المحلات رفعوا أسعارهم في وجه المستهلك بنسبة تتراوح بين 80 إلى 100% مقارنة بأسعار بداية شهري رمضان وشعبان، وقال أحدهم: «قفز سعر تفصيل الثوب العادي من 130 ريالاً إلى 300 ريال مع انقضاء النصف الأول من شهر رمضان، فضلاً عن أن بعض المحلات توافق على حياكة الثوب بأسعار خيالية تصل إلى 350 ريالاً»، وأفاد محمد راشد أن كثيراً من محلات الخياطة في تربة استغلت تهافت المواطنين عليها لتفصيل ثياب العيد في رفع الأسعار، إذ رفعت سعر الثوب من 130 إلى 300 ريال دون تدخل من الجهات المعنية التي يفترض أن تقوم بضبط الأسعار ومعاقبة العمالة، التي تستنزف جيوب المواطنين المجبرين على تفصيل ثوب العيد، وأضاف بتال السبيعي: «فصَّلت ثوب العيد في بداية رمضان بسعر تجاوز 280 ريالاً في أحد المحلات العادية، ثم عدت لتفصيل ثوب لابني وفوجئت بأن العامل المشرف على المحل يقول لي «سعر الثوب 350 ريالاً مع تسلُّمه قبل صلاة العيد بنصف ساعة!»، وأشار بعض المتسوقين إلى استغلال أصحاب المحلات حاجة المواطنين للثياب برفع الأسعار، ملقين اللوم على بعضهم الذين يتدافعون خلال شهر رمضان لتفصيل ملابس العيد، ومطالبين الجهات المسؤولة بتكثيف الرقابة على محلات الخياطة هذه الأيام، التي تقفز فيها الأسعار إلى معدلات مبالغ فيها. ومن جانبه، اتهم محمد فهد محلات الخياطة في تربة بأنها تستغل حاجة المواطنين لملابس العيد في أواخر رمضان برفع الأسعار لمعدلات قد تصل للضعف، لافتاً إلى أنه امتنع عن تفصيل ملابس العيد هذا العام بسبب الارتفاع الكبير، الذي تخطى فيه سعر الثوب 300 ريال، مؤكداً أن نسبة أرباح محلات الخياطة خلال رمضان والعيد تصل إلى أكثر من 200%. ومن جهته، بيَّن محمد أسلم خياط أن شهر رمضان وعيد الفطر المبارك من المواسم المربحة لمحلات الخياطة، التي تكتظ من منتصف شهر رمضان بالمستهلكين، مؤكداً أن أسعار التفصيل تحددها نوعية القماش والشركة المصنعة، مشيراً إلى أن المحل يلتزم بالأسعار التي تتوافق مع حجم الطلب، ومضيفاً أنه اتجه إلى إيقاف استقبال طلبات تفصيل ثياب العيد نتيجة للأعداد الكبيرة للطلبات التي تجاوزت الطاقة الاستيعابية لإنجازها قبيل العيد، وبرَّر أسلم ارتفاع أسعار التفصيل هذا العام بزيادة أسعار الأقمشة وأدوات الخياطة من بكرات وغيرها وإيجار وأيدٍ عاملة. من جانبه، أكد رئيس بلدية تربة المكلف عبدالله الأسمري أن لجنة مراقبة الأسعار تقوم بجولات مكثفة على جميع المحلات لضبط الأسعار ومعاقبة مَنْ يقوم برفع الأسعار عن تلك المعمول بها والمعتمدة من قِبل وزارة التجارة، بما في ذلك محلات الخياطة، وأكد أنه تم إنذار وتغريم عدد من المحلات التي مارست رفع الأسعار.