ارتفعت أسعار الخياطة والأقمشة في تربة والخرمة، وسط غياب الرقابة، وأكد مواطنون أن محلات الخياطة استغلت الإقبال المتزايد لتفصيل ملابس العيد ورفعت الأسعار بنسبة تتراوح بين 20 إلى 25% مقارنة مع بداية رمضان وشهر شعبان، وقالوا إن سعر تفصيل الثوب العادي قفز من 140 ريالاً إلى 200 ريال مع انقضاء النصف الأول من شهر رمضان، مضيفين أن بعض المحلات وصل فيها سعر تفصيل الثوب إلى 300 ريال. وأفاد حاتم النجيمي أن بعض محلات الخياطة في تربة استغلت تدفق المواطنين عليها لتفصيل ثياب العيد في رفع الأسعار، إذ رفعت سعر الثوب من 160 إلى 300 ريال دون تدخل من الجهات المعنية التي يفترض أن تقوم بضبط الأسعار. وأضاف محمد السبيعي من الخرمة أنه فصل ثوب العيد في بداية رمضان بسعر تجاوز 300 ريال في أحد المحلات العادية، وطالب الجهات المسؤولة بتكثيف الرقابة على محلات الخياطة خصوصاً في رمضان الذي تقفز فيه الأسعار لمعدلات مبالغ فيها. واتهم سعود سعد محلات الخياطة في تربة بأنها تستغل المستهلكين في أواخر رمضان، الذين يستعدون لتفصيل ثياب العيد، لافتاً إلى أنه امتنع عن تفصيل ملابس العيد هذا العام بسبب الارتفاع الكبير الذي تخطى فيه سعر الثوب 300 ريال، مؤكداً أن نسبة أرباح محلات الخياطة خلال رمضان والعيد تصل إلى أكثر من 200%. وأكد رضا محمد «خياط» أن المحل يلتزم بالأسعار التي تحددها خامة القماش ونوعية التفصيل، مضيفاً أنه اتجه إلى إيقاف استقبال طلبات تفصيل ثياب العيد نتيجة الإقبال المتزايد، حيث تجاوزت الطلبات الطاقة الاستيعابية لإنجازها قبيل العيد. وبرَّر ارتفاع أسعار التفصيل هذا العام بزيادة أسعار الأقمشة وأدوات الخياطة من بكرات وغيرها وإيجار وأيدٍ عاملة. من جانبه، أكد رئيس بلدية تربة المكلف عبدالله الأسمري، أن لجنة مراقبة الأسعار تقوم بجولات مكثفة على جميع المحلات لضبط الأسعار ومعاقبة من يقوم برفع الأسعار على تلك المعتمدة من قِبل وزارة التجارة بما في ذلك محلات الخياط، وأكد أنه تم إنذار وتغريم عدد من المحلات التي رفعت الأسعار.