انطلقت في مجمع الراشد بالخبر أمس الأول، فعاليات الحملة التوعوية التي ينظمها مستشفى الملك فهد التخصصي تحت شعار «نحو مستقبل صحي» بالتعاون مع مجموعة عبدالله فؤاد. وتهدف الحملة التي تنتهي غداً إلى نشر وتعزيز الوعي الصحي وتغيير السلوك السلبي في نمط الحياة وتعزيز السلوك الإيجابي وترقية المجتمع صحياً، بمشاركة نحو 87 متدرباً ومتدربة. وقال المسؤول عن قسم الرعاية النفسية فارس بوخمسين ل «الشرق» إن للأسرة دوراً كبيراً في تخفيف معاناة مريض السرطان والحد من انتكاسته، مؤكداً أن الأسر التي تساعد المريض وتتفهمه التي لا توجِّه له النقد المستمر تسهم في سرعة شفائه، في الوقت الذي يواجه فيه مرضى الأسر المفككة أو المتشددة أوقاتاً عصيبة وتنتكس حالتهم بسرعة ما يؤدي إلى العودة للمستشفى. وأشار إلى أن التعامل مع المريض ومساعدته في الخروج من عزلته أمر ضروري، عن طريق جعل العالم من حوله أكثر جاذبية، إلا أنه يحتاج للوقت للعودة إلى الحياة الاجتماعية، من خلال الدعم والتحفيز. وأكد بوخمسين أن الاختلاط المبكر للمريض مع عدد كبير من الناس والمجتمع أمر ضروري لمساعدته على التعافي ومنع الانتكاس، ولكن ذلك يحتاج إلى وقت للتعود على الحياة الاجتماعية، فلا يجب حثه على الاختلاط بشكل مباشر. ووجَّه بوخمسين عدة نصائح لأسرة المريض بالسرطان، من بينها أن المريض يمر عند بداية تشخيص مرضه بمجموعة من المراحل النفسية، وأصعبها هي مرحلة الإنكار والقلق والتوتر، وتليها مرحلة تقبل المرض والتعايش معه سواءً كان تعايشاً إيجابياً أو سلبياً، وأهم سؤال يخطر على باله دائماً هل سأموت؟ لافتاً إلى أن أهمية الدعم النفسي لمرضى السرطان في أن ما يشعر به المريض من الحزن والخوف هو شعور طبيعي تماماً في هذه اللحظات العصيبة من حياتهم، ولهذا فإن المريض يحتاج إلى مساعدة اختصاصيِّين نفسيِّين ليتمكنوا من عبور هذه المرحلة الحرجة، وليتهيأوا للعودة لحياتهم الطبيعية بعد انتهاء فترة العلاج، لافتاً إلى أنه ثبت علمياً أن الحالة النفسية لمريض السرطان من أهم مقومات شفائه ونجاح علاجه، وأن إرادة الشفاء بداخله هي العامل الأساسي الذي يحفِّز الجهاز المناعي بداخله لكي يتصدى ويقضي على المرض، ولهذا فإن إحساس مريض السرطان بالهزيمة واليأس من شفائه، يؤثر بالسلب على الجهاز العصبي والجهاز المناعي، عن طريق إفراز ما يسمى بهرمونات الانفعال والتوتر.