جمعت أمسية أقيمت مساء أمس الأول في جدة ضمن المجلس الأدبي «رمضانيات»، إحدى فعاليات مهرجان «رمضان.. تحلى جمعتنا»، تحت عنوان «تجاربهم في الكتابة»، الكاتبَيْن مشعل السديري وعبده خال. بدأت الأمسية بتقديم مديرها الدكتور أحمد العرفج، نبذة عن الضيفين، قبل أن يتحدث السديري عن تجاربه الطويلة مع الكتابة والعمل الصحفي، وبدايته كصحفي في جريدة «المدينة». وبين أن ما يكتبه في مقالاته الساخرة إما أن يكون عايشه أو سمع به من الناس، أو قرأ عنه، أو تخيله، ومستحيل أن يكون واقعياً 100%، ولابد من إضافات حتى تكون المقالات مؤثرة. وقال إن الكتابة الساخرة فن عصيٌّ على الكاتب واللفظ والمعنى، مستعرضاً ما يتطلبه هذا الفن من كاتبه من مقومات وأدوات للتعامل من خلالها وليس مجرد ضحك ونكت. وقال: لم يخطر على بالي أن أكون مؤلفاً، لاعتقادي بأنني لا أجد ما يهم القارئ فيما لو فكرت في الكتابة إليه كمؤلف، ما جعلني أصرف النظر عن مسألة التأليف. كما أوضح أنه لم يخطر على باله أن يُصدر كتاباً، وأنه لا يحتفظ بأرشيف، و»أكثر كتاباتي تذهب مع الريح، وليس هناك شيء منها يستحق الخلود، لاعتقادي أنني لا أجد ما يهم القارئ». أما الروائي والقاص عبده خال، فسرد قصته كشاب قروي قدم إلى مدينة جدة، ليصطدم بكثير من المعوِّقات والإحباطات، التي استطاع أن يتغلب عليها ويصل إلى ما وصل إليه اليوم. وعن حضور الموت في نصوصه، أشار خال إلى أن الموت ليس لحظة فصل، بل هو تواصل حياتي آخر غير مرئي، الموت هو أصل الأشياء وليست الحياة، وكما نهتم باللحظة القصيرة -التي تسمى حياة- علينا أن نهتم بالأصل وهو الموت.