ينفذ مجموعة من شباب تربة منذ مطلع شهر رمضان المبارك مشروعاً رمضانياً يُعنى بإعداد وجبات الإفطار وتوزيعها على الفقراء والمساكين والمنومين والعاملين في مستشفى تربة العام والقطاعات الأخرى والمسافرين، أطلقوا عليه «تفطيرهم في مواقعهم»، في محاولة لإشعار العاملين أثناء الصوم بأهميتهم لدى السكان وغرس روح التكافل بين أفراد المجتمع. وحظيت الفكرة باستجابة سريعة من كثير من الشباب المتطوعين والمتطوعات المشاركين في إعداد الوجبات وتوفيرها وإرسالها إلى أعضاء الفريق الذي يقوم بتوصيلها إلى مستحقيها. وبيَّن رئيس الفريق عايد العبري، أن فكرة حملة «تفطيرهم في مواقعهم» الرمضانية نشأت قبل دخول الشهر الكريم من قِبل بعض شباب تربة الذين جعلوها مشروعاً قائماً يترجم العادات الاجتماعية الأصيلة في المجتمع السعودي المسلم، المتمثلة في التكافل الاجتماعي ومساعدة المحتاجين والمتعففين والعمل على مساندتهم في شهر رمضان المبارك. ولفت إلى أن فريق العمل يقوم بإعداد وجبة رمضانية متكاملة تشمل باقة منوّعة من أصناف الأطعمة الرمضانية والتمر واللبن والعصائر، مشيراً إلى أن الفريق يشاركه في إعداد وتوفير المأكولات الطازجة مجموعة كبيرة من المتطوّعات من نساء تربة، إذ يقمن بإعداد الوجبات في بيوتهن وإرسالها إلى الفريق الذي يقوم بإيصالها إلى مستحقيها من العاملين والمسافرين والمنومين في مستشفى تربة العام وبعض الأسر الفقيرة. موضحاً أن البرنامج يشهد إقبالاً كبيراً من نساء تربة فاق التوقعات، لاسيما بعد أن قامت المتطوعات في البرنامج بالإعلان عنه في أجهزة الهواتف النقالة ومواقع التواصل، الأمر الذي أسهم في زيادة الإقبال على تقديم الوجبات الطازجة من ربات البيوت اللاتي تسابقن في صنع المأكولات والأطباق المميزة، وإرسالها إلى الفريق الذي يقوم بدوره بإيصالها يومياً إلى مستحقيها حتى في سكن العمالة خارج المحافظة على طريق تربة الطائف.