انتشر فايروس جديد مثل الطاعون في أجهزة الكمبيوتر؛ ليخطف الملفات الالكترونية ومن ثم يطلب ثمناً مقابل لإعادتها. وبحسب المعلومات المتوفرة عن ال فايروس الجديد، فإنه يعمل على إقفال جهاز الكمبيوتر وعدم السماح لصاحبه بالدخول إليه، إلا عند دفعه مبلغاً معيناً، وهو من الأنواع التي يصعب التخلص منها. وعمل مكتب التحقيقات الفدرالي على إيقاف عملية عرفت باسم "Cryptolocker" في مايو الماضي، لكن يبدو أن جهودهم في استبدال كمبيوترات المصدر الذي تتبعوه بعد "اختطاف" أجهزة عدد من المستخدمين، كان مجرد عملية إيقاف بسيطة للفيروس. ويقول الخبراء إن استبدال مكتب التحقيقات الفدرالي أجهزة القراصنة بأجهزتهم لم يقتل الفيروس، بل غير الطريقة التي ينتقل بها، إذ ستعود السلطات الفدرالية إلى مربع الصفر عند تعديل القراصنة لشيفرة الفيروس جزئياً واستخدامهم أجهزة أخرى. وهذه العملية ليست بسيطة إذ تمكن القائمون على "Cryptolocker" من اختطاف ملفات أكثر من 400 ألف شخص خلال تسعة أشهر، وطالبوا كلاً منهم بدفع 300 دولار بمهلة ثلاثة أيام للحصول على كلمة فك الإقفال، ورغم أن جزءاً بسيطاً منهم قد دفع مقابل الحصول على ملفاته مجدداً، إلا أن المجرمين تمكنوا من تحصيل أربعة ملايين دولار، ومن لا يتمكن من الدفع فإن ملفاته ستمحى للأبد. ويقول الخبراء في مكتب السلامة الأمنية للمعلومات بشركة "Dell" إن عينة صغيرة أخذوها من مجموع أجهزة الولاياتالمتحدة أظهرت إصابة أكثر من تسعة آلاف جهاز، وبمعدل يمكن أن يبلغ النصف في أميركا، وقد قدر أحد باحثي المكتب، كيث جارفيس، أن القائمين على هذه العملية يجنون ما يقدر ب 150 ألف دولار أسبوعياً.