أصبحت الحواسيب الشخصية المرتبطة بشبكة الانترنت عرضة للاصابة بانفلونزا الطيور، ولكن هذه المرة ليس على شكل أعراض اعياء وارتفاع الحرارة بطبيعة الحال، بل بفايروس الكتروني يدعى ( نافيا - أيه ) بدلا من الفايروس الحيوي ( اتش فايف ان وان ). وانتشار فايروس الطيور الحاسوبي بات حقيقة الآن تؤرق مستخدمي حواسيب الشبكات في مناطق مختلفة من العالم بالقدر الذي بات عليه فايروس انفلونزا الطيور، وجاء في نشرة تحذيرية من قبل مؤسسة اسبانية متخصصة في أمن الكومبيوتر من ان قراصنة الكومبيوتر يستغلون خوف الناس من انفلونزا الطيور، وتهافتهم على جمع المعلومات حوله خاصة وان خطره يزداد في موسم هجرة الطيور الحالي. ويستغل هؤلاء القراصنة هذا الجو العام بنقل فيروسات الانترنت عن طريق رسائل بالبريد الالكتروني تطلب من متلقيها فتح ملف مرفق به معلومات عن المرض. وتقول المؤسسة في موقعها على الانترنت انه في حال فتح الملف والذي هو في حقيقة الحال فايروس يدعى (نافيا- ايه) المتخفي في هيئة ملف نصّي يحتوي على سطور مثل «ظهور المرض في اميركا الشمالية» و«ما هي انفلونزا الطيور» و«الشرق الاوسط في مواجهة الاسوأ»، وعندما يتم فتح المتلقي للملف، يعدّل الفيروس نفسه ويقوم بانشاء ملفات ومسحها ثم يثبت برنامجا يسمح للقراصنة بالتحكم في الاجهزة المصابة ( ريموت أكسس)، واوضحت المؤسسة ان الفيروس لا يمكن ان ينتشر وحده، بل يحتاج الى من ينشره عبر البريد الالكتروني او انزال مواد من شبكة الانترنت او تبادل الملفات. من جهته ذكر المتخصص في أمن الكومبيوتر «ألان بيل» في مؤتمر صحفي بثته وسائل الاعلام الاسترالية أن القراصنة يزوّرون عنواين الرسائل الالكترونية كي تبدو آتية من مصدر موثوق به، محذرا الجميع من عدم التعاطي مع اي معلومات أو تبادله في رسائل البريد أو المنتديات الالكترونية. وبحثت «الانترنت والاتصالات» حول مدى انتشار الفيروس المزعوم في المنتديات العربية وكان لها مسح لعينة عشوائية لمتصفحي الشبكة العنكبوتية داخل دولة الامارات، والذي أكد معظمهم أنهم لم يصادفوا مثل هذا الفيروس، رغم ملاحظة فايروس جديد قديم على ساحة المنتديات يتمثل في كون العديد من مستخدمي المنتديات اصبح فجأة طبيبا او خبيرا بيئيا يدلي بدلوه في طرق الوقاية من انفلونزا الطيور.