أصدرت شركة سابك قراراً داخلياً لموظفيها يقضي باستبدال نظم تحفيز الأداء للموظفين غير التنفيذيين (المكافآت التشجيعية السنوية) ليحل محلها نظام موحد يسمّى «مكافأة التحفيز السنوية» والذي يتيح للموظف المشاركة في نجاح الشركة ومكافأته بناءً على الأداء الفردي له والمالي للشركة، وقد أثار هذا القرار استياء كثير من الموظفين داخل الشركة الأكبر في البتروكيماويات على مستوى العالم، واعتبر عدد من الموظفين أن هذا القرار غير منصف لجهود العاملين بالشركة الذين اعتادوا على مكافآت تشجيعية سنوية « البونص « تعتمد على أرباح الشركة، وأظهر الخطاب الموجه من نائب رئيس الشركة المهندس محمد الماضي عدم وضوح آلية النظام الجديد الذي يعمل بها، بينما سيكون مختلفاً في بعض عناصره حسب كل منطقة أو دولة بما يتماشى مع القوانين وممارسات السوق المحلية لهذه المنطقة أو الدولة حسب ماورد بالخطاب الذي أوصى أخيراً الشركات التابعة لسابك بعدم تطبيق النظام الجديد، فيما أوضح أن تفاصيل قادمة لهذا القرار والنظام ستتضح خلال الأسابيع القادمة، وتعليقاً حول هذا القرار اعتبر الخبير الاقتصادي الدكتور سالم با عجاجة أن شركة سابك في هذا القرار حذت حذو شركة أرامكو وشركات كبرى أخرى بجعل المكافأت السنوية حسب تقييم أداء الموظف، وبالتالي هنا ستوفر شركة سابك على نفسها المال الذي يتم صرفه على الموظفين، وأتوقع أن مايقارب 60 % من موظفيها وبحسب تقييم أدائهم ربما يحصلون على راتب شهر واحد بدلاً من 3 رواتب كانوا يقبضونها في الأعوام الماضية، واستبعد باعجاجة أن يكون هناك استقالات في الشركة بسبب هذا القرار، وكانت الأيام الماضية حملت عديداً من ردود الأفعال في مواقع التواصل الاجتماعية المختلفة تتضجر من هذا القرار الذي اعتبره بعضهم غير منصف، فيما أكد عدد من الموظفين أنهم في طريقهم للاستقالات ودراسة العروض التي تلقوها سابقاً. يذكر أن عدد موظفي شركة سابك يفوق 44 ألف موظف داخل المملكة وخارجها ويعمل في المصانع التابعة لها ما يقارب 35 ألف موظف، وبقية الموظفين في مبنى الشركة الرئيس بالرياض و3 مبان بالجبيل الصناعية بالمكاتب الخارجية ومكاتب بالغربية.