تذمر عدد من أهالي محافظة حفر الباطن من وجود بعض المخالفين في أسواق بيع الخضراوات والأغذية بشكل غير لائق دون رقابة من بلدية المحافظة وصحة البيئة ولجان المراقبة المخصصة على حد قولهم. «السوق الشعبي» أو سوق الجمعة كما يطلق عليه، وهو سوق شامل لكل ما هو مستعمل من أثاث وأدوات مستعملة ومستلزمات أخرى حتى أن وصلت إلى بيع الخضراوات الذي لا يُعرف مصدرها، ومن أين تم استيرادها دون أي رقابة وتُباع مكشوفة تحت أشعة الشمس. «الشرق» قامت بجولة ميدانية وشاهدت حالة الفوضى والعشوائية التي يعيشها السوق بعد أن أصبحت مقراً لكل من يخالف النظام، وحول هذا المحور تحدث بدر السبيعي فقال :» ما يحدث في السوق يضع علامة استفهام كبيرة على صحة البيئة وبلدية حفر الباطن في ظل غيابهم عن السوق، وأصبحنا نشعر بعدم الأمان على نفسي وعائلتي بعد ما شاهدته في السوق من فقدان شروط صحية في الخضراوات وفي طرق بيعها»، وقال عبدالعزيز الظفيري :» أغلب الخضراوات في مثل تلك الأسواق عبارة عن منتجات أصاب التلف جزءاً كبيراً منها (على عينك يا تاجر)، ونشاهد إقبال بعضهم على الأسواق المخالفة بسبب رخص البضاعة وارتفاع الأسعار في المحلات وأماكن البيع الرسمية»، وأضاف :» خطورة وجود هذه الفئة في أنه قد يكون أحد زبائنهم من أصحاب محلات العصائر والكفتريات، وبذلك تتسع دائرة الخطر الصحي إلى شريحة واسعة من المستهلكين»، وأشار طلال السعد إلى عدم وجود العقوبات الصارمة من قبل الجهات المسؤولة، الأمر الذي أعطى المجال لبعض بائعي الخضراوات للتسول على المستهلك بعدة طرق غير نظامية، بالإضافة إلى غياب الرقيب والوازع الذاتي والجشع .. كلها أساسيات تغلبت وبنجاح على أي جهد تقوم به الجهات المسؤولة». وفي السوق الرسمي لبيع الخضراوات ضاق أبو الطيب بائع ذرعاً من العمالة السائبة والأسواق غير المرخصة والتي تضايقه في البيع والشراء على حد قوله، مؤكداً أهمية تفعيل دور البلدية وحملات التفتيش باستمرار، مشيراً إلى أن ذلك سيقضي على الظواهر السلبية، وسوف تحافظ على صحة المواطن قبل كل شيء. وأجمع عدد كبير من الخبراء على خطورة تعرض الخضراوات والفواكه لأشعة الشمس، لأن ذلك يقلل من القيمة الغذائية لها، كما أنها قد يتعرض بعضها للتلف والفساد مما تصيب المستهلكين بالتسمم وتهدد حياتهم بالخطر. ومن جهته قال رئيس بلدية حفر الباطن بالإنابة ناصر بن فهد الطريقي حيال هذا الموضوع :» سيتم اتخاذ الإجراءت النظامية حالاً بحق جميع المخالفين، وعمل المراقبين مستمر على فترتين صباحية ومسائية، كما أننا نوجه جميع المستهلكين بعدم الشراء من المخالفين على أساس رخص الأسعار فقط، وذلك من أجل الحفاظ على صحة المستهلك من بعض السلع التي قد تتعرض للتلف بسبب تعرضها للشمس وغيرها من التقلبات الجوية والتي تباع بأسعار رخيصة».