استعادت والدة المنشد حامد الضبعان ذكريات رمضان في الطفولة وقالت «صمت أول سنة لي في البادية مع والدي وكان صيامنا تعبا ومشقة نرعى الغنم ونرحل وننزل ولانعرف الراحة، وأكملت صيامي في المدن بعد استقرارنا فيها ففي الماضي لانعرف السهر ونصحو مبكرا ونعيش حياتنا كما هي قبل رمضان، وأضافت «ما أفتقده حالياً الاجتماعات العائلية والتعاون بين البيوت في إعداد موائد الإفطار، أيضا يفتقد جيلنا برنامج الشيخ الطنطاوي الذي كان نكهة رمضان لجيلنا». وتتابع «أجواء الماضي كان لها نكهة «غير» ، كنا نجتمع من كل البيوت وفي الشارع ونتعاون بإعداد الموائد ونجتمع بعد التراويح على بقية الإفطار، أكلاتنا كانت عبارة عن شوربة القمح وخبز الصاج والقليل من يضيف على هذه الأكلات حياة اليوم هي عكس حياة الماضي في الأكل والاجتماعات والسهر والعمل، تعودت أن أصحو مبكرا نهار رمضان والمشكلة أنني أقضي أغلب النهار وحيدة وأشعر بالعطش غالبا بسبب طول النهار، كانت الحارة تجمع نساءها في ليالي رمضان وكذلك الرجال لهم اجتماعاتهم الآن قل التواصل بين الناس إلا ماندر». وعن حامد الطفل تقول»صام وعمره 15 سنة وفي أول رمضان صامه أصدرت له فتوى بالإفطار لأنه شعر بالعطش، وعندما علم والده غضب وأمره بإكمال اليوم صائما لكني عدت وأمرته بالإفطار دون علم والده وأخفيت خبر إفطاره عن الجميع ثم قضى ذلك اليوم وحتى هذا اليوم لاأحد يعلم بهذا السر (تضحك)، أما طبق ابني المفضل فهو التشريبة والسمبوسة واللقيمات، «تغير طعم الأكل» ولكن مازلنا نستمتع بتحضير الأطباق ذات النكهة الرمضانية التي لانستغنى عنها ك «شراب التوت المنعش» وكأني أرى طفلي حامد وهو فرح بشنبه الأحمر قبل أعوام! .