كان مارتن ديميكيليس خارج حسابات الأرجنتين في المونديال البرازيلي حتى قرر المدرب اليخاندرو سابيا الاحتكام إلى خبرته في مباراة الدور ربع النهائي ضد بلجيكا 1-0، وها هو الآن يستعد لتعكير خطط «معلمه» السابق في بايرن ميونيخ الألماني لويس فان جال. يعلم ديميكيليس تماماً الخطر الذي يشكله اريين روبن، فهو الذي لعب إلى جانبه في بايرن ميونيخ عامي 2009 و2010 قبل انتقال المدافع الأرجنتيني إلى ملقة الإسباني، كما أنه يعرف تماماً مدرب هولندا فان غال إذ وصله معه إلى نهائي دوري أبطال أوروبا 2010 حين كان الأخير مدرباً للنادي البافاري. «إنه مدرب رائع»، هذا ما قاله ديميكيليس عن فان جال، مضيفاً «أنه شخص مقتنع تماماً بأساليبه»، وبالتالي يعلم المدافع الأرجنتيني ما هو بصدد مواجهته في مباراة ساو باولو. ومن المؤكد أن ديميكيليس الذي تألق في موسمه الأول في الدوري الإنجليزي وأسهم بقيادة مانشستر سيتي إلى لقب الدوري، سيحاول الاستفادة من الفرصة المتاحة أمامه بأفضل طريقة ممكنة، خصوصاً أنه كان في «العتمة» الدولية لحوالي ثلاثة أعوام. «الأمر يعني لي كثيراً في كل نواحيه»، هذا ما قاله المدافع الأرجنتيني بخصوص عودته إلى الأضواء مجدداً، مضيفاً بعد المباراة أمام بلجيكا التي كانت الأولى له مع المنتخب منذ نوفمبر 2011: «إنها مكافأة لكل مَنْ ساعدني». وبعد أن كان من اللاعبين الأساسيين في تشكيلة المدرب السابق دييغو مارادونا التي تلقت هزيمة نكراء على يد الألمان 0-4 في الدور ربع النهائي من مونديال 2010، أعتقد ديميكيليس أن مسيرته الدولية قد انتهت، خصوصاً بعد خطأ فادح ارتبكه أمام بوليفيا (1-1) في نوفمبر 2011 وأجبر بلاده على الاكتفاء بنقطة في مشوار التصفيات المؤهلة للبرازيل 2014. وكانت الأرجنتين استهلت هذه التصفيات بشكل ضعيف نسبياً بوجود ديميكيليس في التشكيلة، فبعد فوزها الكبير على تشيلي (4-1) سقطت أمام فنزويلا 0-1 ثم ارتكب ديميكيليس خطأه أمام بوليفيا ما سمح لمارسيلو مارتينز في وضع الضيوف بالمقدمة، ما أثار سخط الجمهور حتى بعد أن عادل ايزيكييل لافيتزي النتيجة.