رفض رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اليوم الجمعة التخلي عن مسعاه لرئاسة الحكومة لفترة ثالثة متحدياً منتقديه الذين يطالبون بأن يترك المنصب بينما تواجه البلاد تهديداً لوجودها من الإسلاميين المتشددين. ويتعرض المالكي لضغط متزايد منذ سيطر تنظيم الدولة الإسلامية على أجزاء من البلاد الشهر الماضي وأعلن دولة خلافة في الأراضي التي استولى عليها في العراق وسوريا. وقال المالكي في بيان قرأه مذيع على التلفزيون الرسمي إنه لن يتخلى عن ترشحه لمنصب رئيس الوزراء. وأضاف في البيان أنه سيظل جندياً يدافع عن مصالح العراق وشعبه في مواجهة "إرهابيي" تنظيم الدولة الإسلامية وحلفائه من البعثيين وجيش النقشبندي الذين ينفذون اجندة خارجية. ووصف المرجع الشيعي الأعلى على السيستاني في خطبة الجمعة التي ألقاها مساعده أحمد الصافي نيابة عنه فشل البرلمان في تشكيل حكومة جديدة في أولى جلساته بأنه "إخفاق يؤسف له". وجدد السيستاني دعوته لأن تحظى الحكومة "بقبول وطني واسع" وهو ما ترجمه كثير من المسؤولين بانه دعوة لازاحة المالكي الذي يلومه السنة على تهميشهم واذكاء التوترات الطائفية.