دعا المرجع الشيعي الأعلى في العراق، علي السيستاني، أمس الجمعة الكتل السياسية إلى الاتفاق على اختيار رئيس للوزراء ورئيس للبلاد ورئيس للبرلمان قبل انعقاد المجلس يوم الثلاثاء المقبل. وقال السيستاني بعد صدور المرسوم الرئاسي الذي دعا إلى انعقاد البرلمان الثلاثاء لبدء تشكيل حكومة عراقية جديدة إن المطلوب من الكتل السياسية أن تتفق على «الرؤساء الثلاثة» خلال الأيام المتبقية قبل هذا الموعد. وكان السيستاني قال في خطبة الأسبوع الماضي إن البرلمان الجديد يجب أن يبدأ العمل ويشرع في عملية تشكيل حكومة جديدة في أقرب وقت ممكن. ويتصدى رئيس الوزراء، نوري المالكي، لدعوات عراقية من خصومه وحلفاء سابقين له للتنحي ويسعى إلى الفوز بفترة ولاية ثالثة في المنصب وهو يواجه اتهامات بتهميش السنة واحتكار الحكم. وقال المالكي إنه ملتزم بعملية تشكيل حكومة جديدة في الوقت المحدد. ويطالب خصومه السياسيون كتلة «التحالف الوطني»، أكبر تحالف للأحزاب الشيعية، بترشيح سياسي آخر لمنصب رئيس الوزراء، فيما يصر هو على أحقيته في تشكيل الحكومة على اعتبار أن لائحته فازت بأكبر عدد من مقاعد البرلمان في انتخابات إبريل الماضي (92 مقعداً). وقرأ خطبة السيستاني أمس مساعده الشيخ عبد المهدي الكربلائي في مرقد الإمام الحسين بمدينة كربلاء أمام الآلاف من أنصار المرجع الشيعي الأعلى في العراق. ويحظى السيستاني بتبجيل الملايين في العراق، وكان دعا العراقيين إلى التطوع لمواجهة سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام على مناطق واسعة في شمال البلاد منذ العاشر من يونيو وتقدمه صوب العاصمة بغداد. وقال السيستاني إن العراق يتعرض لمخطط يهدف لتفتيته وتقسيمه ونصح بتوخي الحذر وتفويت الفرصة على أعداء العراق حتى لا يحققوا هذا الهدف.