ضبطت إدارة الخدمات في بلدية محافظة الخبر أمس، خلال مداهمة لها، منزلين شعبيين يستغلهما عمالة ببيع وذبح الأغنام في بؤر غير صحية داخل المنزلين الذين يضمان عمالة بداخلهما التي تضم بداخلها أيضاً سكناً للعمال من جنسية عربية، وأشار رئيس بلدية محافظة الخبر المهندس عصام بن عبداللطيف الملا، أنه توفرت معلومات حول قيام منزلين في الخبر الشمالية يقومان ببيع وذبح الأغنام بطريقة مخالفة داخل منزلين، وأثناء مداهمة الموقعين تم العثور في المنزل الأول على 23 رأساً من الأغنام إضافة إلى شعير، وغرف لمساكن العمال، ومطبخ يتم فيه الذبح بطريقة غير سليمة، كما أن القائمين عليه غير مرخصين، فيما تم العثور في المنزل الثاني على 12 رأساً من الأغنام ومسكن للعمال ومطبخ للذبح وسط أجواء غير صحية وانتشار للأوساخ والمخلفات. وأشار الملا أنه تم ضبط كافة العمالة الموجودين في الموقعين وإغلاقهما بالكامل، فيما يجري استكمال الإجراءات لفرض الغرامات وتطبيق لائحة العقوبات بشأنهم. وحذر المهندس عصام الملا من قيام البعض بالذبح داخل المنازل داعياً عموم المواطنين والمقيمين إلى ضرورة الإبلاغ عند ملاحظة أو الاشتباه في أي مخالفة، وذلك لكي يتم التعامل معها بأسرع وقت، مؤكداً حرص البلدية على متابعة كافة الأنشطة المتعلقة بالصحة العامة وتنفيذ الإجراءات اللازمة حول المنشآت غير المرخصة ذات الأثر الصحي السلبي، ورصْد وإغلاق المواقع العشوائية التي تمارس نشاطها دون استيفاء الشروط الصحية. من جهته، شدد مدير إدارة الخدمات في بلدية الخبر موسى العنزي على أهمية الذبح في المسلخ فقط، مشيراً إلى أن ذلك لضمان سلامة الذبيحة للاستهلاك الآدمي، وحرصاً على الصحة العامة، كما أن المسلخ تتوافر فيه مجموعة من المقومات التي تجعل من الذبح داخلها من الضروريات، وأهم تلك المقومات مكافحة التلوث أثناء الذبح، وتجهيز الذبائح في بيئة نظيفة وآمنة صحياً، بالإضافة إلى الكشف البيطري قبل وبعد الذبح، كما تشمل هذه المقومات الخطوات السليمة للذبح، التي تمنع تلوث لحوم الذبائح وتوفر البيئة النظيفة والآمنة للذبح التي يقوم عليها قصابون مؤهلون ومرخصون قانونياً لهذه المهنة، إلى جانب التعامل السليم مع مخلفات الذبح «الدماء، الجلود، الأعضاء غير المستهلكة»، موكداً أن الذبح لدى القصابين الجائلين أو الأماكن العامة والمنازل المخالفة يعرِّض الذبائح للفساد السريع بسبب ارتفاع درجات الحرارة والتعرض للملوثات الخارجية كالأتربة ودخان عوادم السيارات، وتكاثر الذباب والحشرات والقوارض نتيجة للتخلص غير الآمن من مخلفات الذبح، كما أن التعامل مع القصابين غير المرخصين قانونياً لهذه المهنة، الذين لا تتوفر فيهم الكفاءة المهنية، والأهلية الصحية للقيام بالذبح، لا يمكن معه التأكد من خلوهم من الأمراض التي تشكل خطراً حقيقياً على المجتمع في تعاملهم مع تلك الذبائح.