اعتبر عدد من أهالي بريدة طريق الملك فيصل الذي يقطع المدينة من شرقها إلى غربها، هو شريانها الأساس.. لكن هذا الشريان بدا وكأنه مقطع الأشلاء، وغير قادر على تقديم خدماته بشكل صحيح، نظراً لعدم تنفيذ الخطط الحقيقية. فالطريق، بحسب من التقت بهم «الشرق» فيه 10 إشارات مرور، وهو عدد كبير، وبشكل متقارب يجعل من الطريق نفقاً خانقاً يعجز عن إعطاء حركة مرور انسيابية. وهو الأمر الذي دفع بالأهالي إلى الاستنجاد بالجهات المختصة لسرعة فك هذا الاختناق. بداية تحدث أحمد الحربي قائلاً: إن قلب بريدة النابض ما زال هو جنوب بريدة، فالأسواق الرئيسة والشعبية وعدد من الإدارات الحكومية توجد في جنوب بريدة، والكثافة السكانية لا تزال هناك، والواجب ضرورة وجود شريان رئيس ومهم يخدم بريدة عموماً وأهالي الجنوب خصوصاً. وأضاف الحربي: طالبنا أكثر من مرة، عن طريق المجلس البلدي والأمانة، لإيجاد حلول جذرية لطريق الملك فيصل الذي ضاق كثيراً بسبب الكثافة السكانية، وصار مزدحماً للغاية، وتقطعه كثير من الإشارات الضوئية، كما أنه تم إيقافه من جهة الشرق دون وجود أي تحرك رسمي يحمي هذا الطريق ويعيده شرياناً رئيساً ومهماً. مؤكداً أن كثرة الإصلاحات والتضييق بحقه دون النظر بعين الاعتبار لأهميته يفاقم من المشكلة. ويقول فهد العلي: إن الوقت يدعونا الآن أكثر من أي وقت مضى إلى المطالبة بإيجاد الحلول المناسبة والضرورية لإنهاء مشكلة طريق الملك فيصل. وقال: إن الإصلاح يقتضي ضرورة استكمال الجزء الشرقي من الطريق، وربطه بالدائري الشرقي لبريدة، مع ضرورة إيجاد توسيعات في جميع أجزاء الطريق ليكون 3 مسارات لكل اتجاه. ويشرح العلي أهمية طريق الملك فيصل قائلاً: الطريق يمتد من الداري الغربي ويقطع عدداً من أرياف بريدة الغربية، وصولاً إلى أسواق بريدة القديمة، والأكثر أهمية لبريدة، وللقصيم عموماً، ومن ثم يتوقف هذا الطريق. وقال: الإشارات الضوئية في الطريق تصل إلى 10 إشارات غالبيتها متقاربة، وهذا يعطي دلالة على الإهمال الذي يجده الطريق المهم. فضلاً عن كونه يضيق جداً أثناء مرروه بوسط بريدة، وهو ما يسبب اختناقاً كبيراً لحركة المرور. مطالباً بضرورة وجود تحرك كبير من جميع الفعاليات الاجتماعية لتأهيل هذا الطريق الذي أنشئ ليكون شريان بريدة الرئيس. من جهته، يقول الدكتور عبدالعزيز المشيقح الأستاذ في جامعة القصيم: يعتبر طريق الملك فيصل أقدم شوارع بريدة قاطبة وأكثرها حيوية، ويخترق بريدة من الغرب مصطدماً بعقبة من الشرق. هذا الطريق لم يحظَ بالأهمية المطلوبة، مع أن له مقترحاً ليكون طريقاً هيكلياً يخدم وسط المدينة، ويربط شرقها بغربها لينهي أزمات مرورية عدة. من جهة أخرى، أفاد المركز الإعلامي في أمانة القصيم أن طريق الملك فيصل معتمد هيكلياً بالمخطط التفصيلي، وهو من الطرق التابعة لوزارة النقل. وقال: هناك آلية للتنسيق مع وزارة النقل، وجار العمل على الاعتماد التنظيمي التفصيلي للطريق.