ثلة تجتمع على القهوة والشاي، وأخرى على مائدة إفطار، وثالثة تأتي مروراً وتنطلق إلى عوالم خارج حدود المدرسة بعد التوقيع؛ هذه هي الصورة المتكررة من قبل معلمي ومعلمات المرحلة الابتدائية في هذه الفترة، فقد انقضت الدراسة بكل متعلقاتها وبقي واجب الدوام اليومي في مدارس لا تحيا إلا بطلابها. المعلمون متضجرون لشعورهم بالحضور لمجرد الحضور؛ فلا برامج تدريبية ولا ورش عمل أو محاضرات متوفرة، وإن وُجدت فأين هي العقول المهيأة للتلقي بعد انصرام عام دراسي بأكمله؟! حسناً.. ما الحل؟ ماذا لو عكسنا الموضوع؛ فتصبح الإجازة بعد انتهاء أعمال الاختبارات مباشرة، وتقدم عودة المعلمين والمعلمات أسبوعاً آخر لأغراض التهيئة والتدريب؟! أقلها سيكون المعلم مهيأً لبدء عام دراسي جديد؟! ماذا لو جعلنا هذه الأيام للتمايز بحسب الأداء الوظيفي؟ ماذا لو كافأنا المعلم الذي لم يتغيب أبداً بتقديم إجازته؟ ماذا لو كافأنا صاحب الإنجاز النوعي؟ الأفكار متعددة للاستفادة.. لكن بقاء الحال على ما هو عليه فرص ضائعة وهدر للوقت والجهد والماء والكهرباء!!