سيتنهي الفصل الدراسي الأول من هذا العام بعد ﺃسبوعين خاصة للمدارس الابتدائية، ولكن وزارة التربية والتعليم مددت الفترة لأربعة ﺃسابيع، ولا نعلم المغزى من ذلك. حقيقة ﺃريد الاشارة إلى ﺃن المناهج الدراسية تنتهي في 16 ﺃسبوعا، وهو ما يصادف الأسبوع بعد المقبل، وتمديد الدراسة إلى 18 ﺃسبوعا ليس له مبرر. والسؤال يبقى: ماذا يفعل المعلمون والطلاب خلال هذين الأسبوعين في المدارس، ودون وجود مناهج كي تحدث الفائدة للطرفين؟ ولكن ﺃظن ﺃن هناك تعقيدات لمعلمي المرحلة الابتدائية، وقد ﺃوضح لي ﺃحد معلمي المرحلة الابتدائية ﺃنه لا يعلم ماذا يفعل، وﺃكد لي ﺃنه قام (بتمطيط) المنهج حتى يتوافق مع 16 ﺃسبوعا، ولكن بعد هذا القرار فإنه لا يستطيع تدارك الموقف، وﺃشار إلى ﺃنه سيكون هناك ضغط نفسي على الطلاب؛ بسبﺐ الفراغ والملل والكلل من هذا الدوام الذي لن تكون له هناك ﺃية فائدة مرجوة، سوى الجلوس على الكراسي ومتابعة المعلم، وهو يتثاءب في الفصل وينتظرون الفسحة الأولى وصافرة نهاية الدوام؛ لذلك وجﺐ على مديري المدارس رفع خطاباتهم إلى إدارة التربية والتعليم، لتوضيح مدى العشوائية التي تلزم الطالﺐ والمعلم على حد سواء بالانتظار لمدة ﺃسبوعين دون فائدة، حيث يستغل المعلمون هذه الإجازات للسفر إلى ذويهم إن كانوا بعيدين عنهم، ولكن هيهات هيهات. ستجبرهم القرارات على الجلوس في الفصول والتمتع بأحلام اليقظة إلى حين انتهاء الأسبوعين العشوائيين. والغريﺐ في الأمر ﺃن بعض التبريرات تقول: يجﺐ ﺃن تكون هناك مساواة بين معلمي المرحلتين الابتدائية والثانوية، وكيف تتم المساواة والمقارنة إن كان بعض المعلمين يتعاملون مع فئات عمرية مختلفة ومراحل الدراسة والتهيئة لدى المعلمين ﺃيضا تختلف حسﺐ المرحلة، وﺃخيرا ﺃتمنى الرفق بالمعلمين.