شهدت السوق السوداء لشرائح الاتصالات المجهولة في خميس مشيط انتعاشا كبيراً بلغ 200%، ولا تتجاوز قيمة الشريحة في مكاتب الاتصالات 30 ريالا، وبها رصيد ب25 ريالا، فيما يتراوح سعر الشرائح المجهولة بين 40 و 50 ريالاً، بيد أنها قفزت خلال الأسبوع الماضي، مع توقف شركة الاتصالات السعودية عن تقديم خدماتها في محافظة خميس مشيط بسبب الحريق الذي أصاب مقسم مدينة خميس مشيط، من 50 ريالا 200 ريال عدا الشرائح التى تحمل أرقاما مميزة. وتضررت الدوائر الحكومية في محافظة خميس مشيط وتوقف نشاط انهاء معاملات مراجعيها بسبب انقطاع خدمات الهاتف الثابت وشبكات الانترنت حيث لا تزال خطوط الهاتف الثابت معلقة واضطرت بعض الدوائر الحكومية للمعاملات العاجلة إلى إرسال مندوبين. وعلمت «الشرق» من مصادرها عن تكوين لجنة مشكلة من الشرطة والأدلة الجنائية والدفاع المدني والإمارة وأمن المنشآت والاتصالات السعودية، للوقوف على الأضرار التي حلت بالمبنى المكون من ثلاثة طوابق والحلول السريعة لإعادة الخدمة للمشتركين والدوائر الحكومية. كما علمت «الشرق» من مصادر مطلعة أن أسباب الحريق يعود إلى تماس كهربائي، وذلك بعد تقرير فنيي الاتصالات السعودية. وتكبدت شركة الاتصالات السعودية خلال الأيام الثلاثة الماضية خسائر فادحة، تتجاوز مئات الملايين خصوصا وإنها تستحوذ على النسبة الأكبر المشغلة للهواتف الثابتة والجوال وخدمات الإنترنت. وكشفت شركة «الاتصالات السعودية» عن أن الحريق المندلع في أحد مبانيها بمحافظة خميس مشيط في منطقة عسير، ظهر الأحد الماضي، قد أثر في خدمات الشركة بالمحافظة وضواحيها، وأكدت أنها تعمل بطاقاتها البشرية والفنية كاملة على استعادة الخدمات في المواقع المتأثرة بأسرع وقت ممكن. وأوضحت الشركة أن التأثير الحالي، المقتصر على المواقع المذكورة، قد طال كلا من شبكة الهاتف بشكل كامل، وما يقارب من 70 إلى 80% من شبكتي الجيل الثاني والجيل الثالث للجوال بالمنطقة، وكذلك خدمتي البيانات والإنترنت والخدمات المرتبطة بهما بشكل كلي. ولفتت الشركة إلى تفعيل خطة الطوارئ المطبقة في مثل هذه الحالات، وأن العمل جار على تقييم الأضرار والوضع في موقع الحريق الذي شمل أجزاء من مبنى مقسم خميس مشيط. وتمكن «الدفاع المدني» من السيطرة على الحريق، ويجري العمل حاليا بتنسيق وارتباط مع مركز الملك خالد للتحكم في الشبكة الوطنية بالرياض لضمان سرعة إعادة الخدمات بشكل تدريجي لجميع المواقع التي تضررت. وحسب آخر بيان لشركة الاتصالات السعودية قد تمكنت من إعادة نحو 50% من شبكتها في عدد من المواقع المتضررة في محافظة خميس مشيط وضواحيها.