صدق مواطن تنازله شرعاً عن زوجته التي قتلت ابنهما، أول من أمس في محافظة العقيق في الباحة، بعد أن سددت له طعنة قاتلة في صدره من سكين إثر خلافات نشبت بينهما، وسلم الأب التنازل إلى شرطة محافظة العقيق، في حين لا يزال الابن القتيل في ثلاجة الموتى بالمستشفى. وأوضح المتحدث الرسمي لشرطة منطقة الباحة العقيد سعد طراد الغامدي أن الأجهزة الأمنية في شرطة العقيق تلقت عصر الثلاثاء الماضي بلاغاً من مستشفى العقيق العام يفيد بوجود شخص في العقد الثاني من العمر -24 عاماً- مصاباً بطعنة في صدره، وعند محاولة إسعافه لفظ أنفاسه متأثراً بتلك الإصابة. وأشار إلى أنهم فور تلقي البلاغ انتقلوا إلى المستشفى وبمعاينة الجثمان من قبل الطبيب الشرعي اتضح وجود طعنه غائرة بأعلى الصدر تمتد إلى أسفل بطول 3 سنتمرات أدت لوفاته. وذكر أن التحقيقات الأولية تبين أن المتسبب في هذا الحادث الأليم والدته البالغة من العمر -51 عاماً- وكان سبب إقدامها على ذلك وجود خلافات بينهما. وفي سياقٍ متصل، أفاد والد القتيل أن ابنه يعمل عسكرياً بمركز أمن الطرق بوراخ وأن الأم تعاني من أمراض وضغوط نفسية، وكان سبب إقدامها على طعن ابنها هو خلافات عائلية سابقة ما أجبر المقتول على مغادرة المنزل هو وزوجته، ليستأجر منزلاً منفصلاً وهو السبب الرئيس في قتله. وقال الأب: «عندما ذهب ابني إلى غرفته ليأخذ ما يخصه من ممتلكات أبت الأم رافضة خروجه ووقفت أمام الغرفة مطالبة منه العدول عن رأي زوجته التي حثته على الخروج والسكن بمفردها راجية منه الاستمرار في السكن معهم كونه العائل الوحيد لأمه وشقيقيه الاثنين اللذين يعانيان من أمراض جسدية، خصوصاً أن والده يتواجد في غالب الأوقات بعيداً عن المنزل، إلا أنه رفض البقاء في المنزل وحاول دفع أمه من أمام الباب ليفتح الغرفة، ما دفع أمه لتستل سكيناً وتطعنه أسفل الصدر، فسقط فوراً مضرجاً بدمائه». من جهته، بين الجيران أنه عرف عن القتيل أخلاقه الحميدة والتزامه الديني ومداومته على الصلاة وبره بوالديه.