حذر المعارض السوري كمال اللبواني من تداعيات ما يجري في العراق وسيطرة تنظيم «داعش» على مناطق واسعة في شمال وغرب العراق، وقال اللبواني ل «الشرق»: إن ما يجري الآن هو بداية لتقسيم العراق إلى ثلاث دويلات. وأوضح أن تنظيم «داعش» استغل الاحتقان الشعبي ضد حكومة المالكي وهاجم المدن في مسرحية إيرانية جديدة أسقطت النظام في المناطق السنّية تمهيداً لتقسيم العراق، وأشار إلى انسحاب قوات المالكي دون قتال أمام هجوم «داعش»، الذي يخضع لأوامر قائد فيلق القدسالإيراني قاسم سليماني. واعتبر أن الهدف مما جرى خلال اليومين الماضيين هو إخضاع المناطق السنّية لهذه اليد القذرة (داعش) لتحكم السكان السنّة وتقدم النموذج الأسوأ عن الإسلام السنّي أمام العالم، وأضاف اللبواني أن هذه اليد القذرة تلعب الدور الأخطر في خدمة المشروع الفارسي، الذي يعتبر العرب السنّة شوكة في حلق مشروعهم تحت عباءة ولاية الفقيه، ووصف اللبواني هذا المشروع بأنه عنصري وفاشل تاريخياً، ولن يكتب له النجاح. وقال اللبواني إن ما أراده المالكي وإيران في هذه المسرحية هو تحويل الأزمة الداخلية في العراق إلى أزمة إقليمية تزعج دول الجوار العراقي، ويشجع الأكراد على الانفصال وتشكيل دولتهم، وأضاف وفي الوقت نفسه تبقى أماكن النفوذ الإيراني في العراقوسورياولبنان آمنة من الإرهاب وتتصل عبر خطوط لحدود جديدة. وأكد اللبواني أن «داعش» لم يخض معركة واحدة ضد إيران أو نظام المالكي أو نظام الأسد. فيما يقوم هذا التنظيم بإخضاع العرب السنّة في العراقوسوريا وبشكل وحشي لأنظمته وقوانينه. واعتبر اللبواني أن المنتمين إلى تنظيم داعش أشخاص غرباء غير معروفين ملثمين لا يظهرون وجوههم (حقيقتهم) التي تختفي وراءها أسرار وجودهم وقتالهم وإجرامهم في سكان المناطق التي يحتلونها. ووصفهم بالمجرمين، الذين يتخذون أسلوب القتل اليومي وبشكل وحشي لإخضاع الناس، وهم يسيئون للإسلام ويحاربون أعداء إيران فقط. وحول الموقف الأمريكي مما يجري في سورياوالعراق، قال اللبواني إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما بعيد عن وعي ما يحدث وأمريكا في حالة غياب عما يحدث في المنطقة وأضاف أن أوباما يظن أنه يستنزف قوى التطرف بينما هو في الحقيقة يستنزف قوى الاعتدال في سورياولبنانوالعراق. وقال اللبواني عاجلاً أو آجلاً فإن أمريكا ستجد نفسها مضطرة لخوض حرب في المنطقة دفاعاً عن مصالحها ومواجهة الإرهاب، لكن بظروف ربما تكون أسوأ. الجنرال عون .. جندي في جيش حزب الله علق المعارض كمال لبواني على تصريح بشار الأسد، الذي فيه دعمه لترشيح رئيس حزب التغيير والإصلاح اللبناني الجنرال ميشيل عون بقوله «اليوم لبنان عبر حزب الله يحكم سوريا وليس العكس كما كان قبل عام 2005، وأوضح أن قوات حزب الله هي مَنْ أبقت الأسد في السلطة وهو مدين لإيران وحزب الله في استمراره في الحكم على جماجم أطفال سوريا ونسائها، وأن الأسد يكرر ما يريده حسن نصرالله». ووصف اللبواني الجنرال عون بأنه جندي في جيش حزب الله وولاية الفقيه، فهما يحاولان تكريس حلف الأقليات وحماية المسيحيين.