أكدت بعض المصادر المطلعة إن قيادة حزب الله قررت أن تستمر في دعم الأسد إلى آخر لحظة، ولو أدى الأمر إلى إرسال آلاف المقاتلين إلى سوريا، ونقل جزء كبير من ترسانة الحزب إلى أرض المعركة. وأكدت المصادر - وفقاً ل ”صحيفة العرب” الصادرة في لندن أن الحزب لديه تعليمات من إيران بضرورة الاستجابة لنداء الأسد بتحشيد مختلف القوى الشيعية في لبنان وإيران والعراق لمنع سقوطه. وكشفت المصادر أن قيادة الحزب عممت بيانا وزعته على قيادات مهمة بالحزب مؤكدة فيه أن ما يجري في سوريا هو مسألة بقاء أو موت، فسقوط الأسد يعني قطع كل الإمدادات التي تأتي من إيران سواء أكانت سلاحا أم أموالا، أم خبراء تسليح وتدريب. وقال مراقبون ” إن التعليمات الآتية من إيران بدعم الأسد تفسر إصرار حزب الله على مواصلة المعارك في سوريا بعد أن كان يكذّب أي معلومات عن وجود عناصر له هناك”. ولفت خبراء عسكريون إلى أن الأسد ما زال ينتظر وعودا إيرانية سابقة بمنع سقوطه ولو بإشعال حرب مذهبية في المنطقة من خلال استدعاء الإيرانيين والعراقيين للمعركة. و سبق لإيران أن بحثت عن استصدار فتاوى من مرجعيات شيعية في العراق تصور ما يجري في سوريا وكأنه حرب مقدسة للطائفة الشيعية في مواجهة الدول السنية (السعودية، تركيا، قطر) بُغية إضفاء صبغة دينية على بقاء الأسد. وكان هادي العامري رئيس منظمة بدر التي ارتبط اسمها بمعارك طائفية دامية بالعراق لوح سابقا بإمكانية الانخراط في معركة فرض بقاء الأسد في منصبه، وذلك ردا على ما قال إنه دعم من تركيا وقطر للمعارضة المسلحة في سوريا. ووصف العامري الذي يشغل منصب وزير النقل في حكومة المالكي ما يجري في سوريا بأنه يرقى إلى حد إعلان حرب على العراق الذي سيعاني من تبعات صراع تتزايد صبغته الطائفية بجواره. من جانبه دعا المرجع الشيعي الشيخ صبحي الطفيلي حزب الله الى “العودة من سوريا ووقف القتال هناك”، معتبراً أن “الحزب لا يقاتل دفاعاً عن “مقام السيدة زينب”، بل دفاعاً عن نظام بشار الأسد”، وقال: “ليرجعوا من سوريا ومن الفتنة. حرام شرعاً نصرة الظالم وقتل المسلمين في سوريا”.