طالبت حركة حماس الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، بصرف رواتب موظفي حكومة حماس السابقة في غزة، واتهمت حكومة التوافق بأنها لم تحسن التصرف مع موظفي غزة. وقال القيادي البارز في حركة حماس خليل الحية «نطالب الرئيس أبو مازن بعدم التردد أو التلكؤ بإعطاء تعليماته لحكومة الوفاق الوطني أن تسرع بدفع رواتب موظفي غزة، الجميع تحت ولاية الرئيس وحكومة رامي الحمد الله».وأضاف في مؤتمر صحافي عُقِدَ في غزة «نعتبر حكومة الوفاق برئاسة الحمد الله لم تحسن التصرف وقد أخطأت تجاه موظفيها وشعبها، وهي تتنكر لنصوص اتفاقات المصالحة لاسيما اتفاق الشاطئ، الذي تكلم عن الأمان الوظيفي للعسكريين والمدنيين». وقال الحية «أبو مازن والحمد الله وعزام الأحمد (مسؤول ملف المصالحة في فتح).. أنتم أخطأتم عندما بدأتم أزمة بأخطر قضية وهي الرواتب المتعلقة بقوت الناس، المبلغ المطلوب لرواتب موظفي غزة 35 مليون دولار لخمسين ألف موظف». وتساءل الحية «كيف تسمح حكومة الحمد الله بصرف رواتب للمستنكفين (من موظفي السلطة الفلسطينية)، بينما منعت رواتب الذين على رأس عملهم وهم خمسون ألفاً» من موظفي حكومة حماس السابقة. وبعد أن شدد أنه «لا تراجع عن المصالحة ونحن داعمون لحكومة الحمد الله لآخر مدى»، دعا الحية الرئيس عباس إلى دعوة المجلس التشريعي للانعقاد «حتى لا يشعر أحد أن المصالحة تتراجع. ونحن في حماس جاهزون لخوض الانتخابات بعد 6 أشهر». وشدد على ضرورة أن «تتحمل حكومة الحمد الله كل التزاماتها وأن تمضي قدما بعدالة مع موظفي غزة الذين لم يتقاضوا رواتبهم منذ 8 أشهر»، مبيِّناً أن «حماس لم تأمر أحداً بأن يغلقوا البنوك».ومنذ مساء الأربعاء، يغلق عناصر من شرطة وأمن حكومة حماس السابقة كافة البنوك والصرافات الآلية البنكية في قطاع غزة، ما حال دون تلقي الموظفين العموميين رواتبهم. واعتصم مئات من موظفي حماس صباح أمس أمام مقر بنك «فلسطين»بغزة للمطالبة بدفع رواتبهم.