هاجمت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) امس، حكومة التوافق الفلسطينية واتهمتها بالتنكر لتفاهمات المصالحة بسبب عدم صرفها رواتب موظفي حكومتها السابقة في قطاع غزة. وقال القيادي في حماس، خليل الحية، في مؤتمر صحفي عقده في غزة "نعتبر أن حكومة الوفاق برئاسة رامي الحمد الله قد أخطأت ولم تحسن التصرف تجاه شعبها، وتجاه من هم تحت ولايتها من موظفين أدّوا واجبهم وما زالوا يؤدون واجبهم". وأضاف: "هي (حكومة التوافق) تتنكر بذلك لنصوص اتفاقات المصالحة ولاسيما نص اتفاق الشاطئ" الذي تم على أساسه تشكيل أول حكومة توافق بين فتح وحماس منذ بدء الانقسام الداخلي عام 2007. وطالب الحية الرئيس الفلسطيني محمود عباس بإعطاء أوامره لحكومة الوفاق بأن تسرع في الوفاء برواتب الموظفين في غزة، باعتبار أنه وحكومة التوافق صاحبا الولاية على جميع الموظفين. وأعرب قيادي حماس عن تفهمه ل"حالة الغضب والاستهجان والاحتقان" التي دفعت موظفي الحكومة المقالة إلى التظاهر قبالة مقرات البنوك في غزة ومنع موظفي السلطة الفلسطينية من صرف رواتبهم. وطالب الحية حكومة الوفاق ب"العمل وفقاً لطبيعة هذه الحكومة فهي ليست حكومة فصيل دون فصيل وعليها أن تمضي قدماً في العدالة بين موظفيها دون أي اعتبارات حزبية". ونفى أن تكون حماس أصدرت تعليمات بإغلاق بنوك غزة، مؤكدا أنه "لا عودة للوراء في ملف المصالحة، فقد أنهينا الانقسام وخطونا خطواتنا الأولى نحو وحدة الشعب ونحو الشراكة الكاملة من أجل استكمال مشروع تحرير الأرض والإنسان والمقدسات". ويمثل هذا التطور أول الأزمات أمام حكومة التوافق التي أدت اليمين القانونية الاثنين الماضي ويناط بها توحيد المؤسسات الفلسطينية بعد سبعة أعوام من الانقسام بين الضفة الغربيةوغزة.