الموظفون هم بحاجة كبيرة للاهتمام بهم كغيرهم ممن يسعون لخدمة دينهم ووطنهم ومجتمعهم حيث العمل الدؤوب طوال عدة أسابيع وأشهر، وكان الأجدى بالمسؤولين الأعزاء في وزارتنا الموقرة «الخدمة المدنية» النظر بتقدير واهتمام بالغين لجهود الموظفين والاهتمام بوضع أمور أخرى لهم والعمل على تحقيقها لما فيه المصلحة العامة وتحقيق الأهداف الاجتماعية والأسرية، إن للموظف دوره المهم والضروري في المجتمع وفق مارُسم له وخطط من برامج وأهداف إسلامية وتربوية تخدم وتصب في صالح البلد والمواطن والمجتمع بأسره بما يوافق الشريعة الإسلامية وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم… وينبغي على الجميع تقدير وتقييم، ووضع قوانين وتعاليم مهمة وسن أنظمة تكفل الحق للجميع دون النظر لجوانب وترك جوانب أخرى هي هامة كغيرها من الجوانب الضرورية الأخرى. لا شك يستحق أن نكافئه نظير ما يقدِّمه من جهود مشكورة، فعلى وزارتنا الموقرة العمل والسعي الحثيث لإعطاء الموظف ما يستحقه استكمالاً لتحقيق وسائل الحياة المعيشية الرغيدة بإذن الله تعالى، التي تسعى إلى تحقيقها حكومتنا الرشيدة حفظها الله.. حيث القرارات الاجتماعية والأسرية والمعيشية التي جاءت مؤخرا من قبل قائد البلاد جزاه الله خيراً… وللموظفين أن يحصلوا بعد الخدمة على حقوق خدمة مناسبة للسنوات الطويلة التي خدموا فيها بمجالهم المهم والضروري.. حيث نجد أن هناك شركات كبيرة ولها مكانتها في البلد تعمل على الخصخصة وذاك بتخصيص مبلغ معين من المال يليق بخبرة الموظف ومناسب للسنوات التي خدم فيها بشركته. إذ إن هناك الفرق والبون الشاسع بين ما يتقاضاة الموظف في هذه الشركة بعد تقاعده من عمله كحقوق خدمة وبين المعلم أو الموظف في أحد القطاعات الحكومية….، التي يجب على وزارة الخدمة المدنية وفقها الله السعي إلى تحقيقها والعمل بما أوتيت لتقديم ما هو نافع ومفيد للمجتمع من كافة الجوانب، مع أن حكومتنا الرشيدة تسعى حفظها الله تعالى ورعاها لراحة الموظف، فلماذا لم تنل هذه الأمور العناية الفائقة من قبل وزارة الخدمة المدنية التي مضى على كل أو أكثر قراراتها الخاضعة لنظام الخدمة المدنية أكثر من 40 سنة، وقد عفا الزمن على هذه القرارات والأنظمة القديمة! إذ يجب معالجة مثل تلك الأمور التي أكل الزمان عليها وشرب!!! ويجب العمل على تجديد ذلك وتطويره قدر الإمكان لتحقيق الأهداف الوطنية والاجتماعية والأسرية المنشودة لهذا المجتمع الذي هو أساس البناء والرقي في كافة المجالات… وفق الله المسؤولين في هذا البلد المعطاء إلى تحقيق ما يصبو إليه مجتمعنا وكل أفراده بإذن الله تعالى، وكل من يعمل لتحقيق الأهداف الطيبة والأنظمة المتطورة في بلادنا الغالية.