الحمد لله على نجاح العملية الجراحية لقائد البلاد خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز متعه الله بالصحة وسدد خطاه خدمة لديننا وأمتنا المسلمة وبلدنا المبارك لمواصلة المسيرة المباركة تحقيقا للخير لهذا البلد وشعبه الطيب بإذنه عز وجل, لهذا رأينا تجاوب وتفاعل واستبشار افراد هذا المجتمع, كما شاركهم اخوانهم المقيمون بإبراز صور الفرحة بشفائه ايده الله بالحق دائما وابدا وفي غضون الفترة التي مر بها قائد البلاد بالعارض الصحي مؤخرا الا انه لم ينس وقوفه بجانب افراد الشعب بالعمل على تقديم ما يحتاجه هذا الشعب من وسائل واسباب معيشية بالاهتمام بالأمور النافعة للبلد واهله ووسائل المعيشة مساعدة منه جزاه الله خيرا في مواجهة الغلاء الذي يعاني منه الكثيرون, ومن هذا المنطلق وتجاوبا مع هذا الأمر الكريم يتحتم على اصحاب رؤوس الاموال والتجار عدم زيادة الاسعار بل بتخفيضها كما كانت سابقا رحمة بغيرهم ممن لديهم ظروف معيشية واسرية يحتاجون من يقف بجانبهم, ويعطف عليهم, ومما قدمه خادم الحرمين الشريفين مساعدات واوامر اخرى تتعلق بشؤون المواطنين ابنائه في حياتهم المعيشية والوظيفية والاسرية وهذا تسهيل لهم في هذا الامر ومن هذا الجانب فان أفراد شعبك يا خادم الحرمين الشريفين خاصة ممن لديه مثل تلك الظروف الأسرية والمادية, والذين فرحوا وعبروا عن فرحتهم بنجاح العملية الجراحية وتمتعك بالصحة والعافية ينتظرون من جانبكم الكريم مزيدا من كرمكم واهتمامكم الذي يستحقونه, وقد تعودوه منكم حفظكم الله وكتب لنا ولكم الصحة والعافية والأجر والمثوبة وجزاكم الله خيرا على ما تقدمونه وقدمتموه لبلدكم الطيب المعطاء. وخير شاهد على الخدمات الجليلة من قيادة هذه البلاد المشاريع الضخمة في المشاعر المقدسة مكةالمكرمة والمدينة المنورة حيث التوسعة العملاقة للحرمين الشريفين وغيرهما من المشاريع المتعلقة بخدمة ضيوف الرحمن خاصة وانها يسرت وسهلت باذن الله سبحانه وتعالى اداء الحجاج لحجهم تقبل الله منا ومنهم وإن توسعة الحرمين الشريفين لهي نقلة تاريخية وحضارية واسلامية مميزة تخدم المصلين والزوار للحرم من داخل المملكة وخارجها ممن تهوي افئدتهم الى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين يتشرفون بالصلاة فيه والسلام على النبي عليه افضل الصلاة واتم السلام وعلى صاحبيه رضي الله عنهما.. فرحم الله من قدم هذه الخدمات الجليلة الذين انتقلوا الى رحمة الله ان شاء الله وجزى الله خيرا من بقي يكمل مسيرة هذه المشاريع الضخمة التي تتمثل في خدمة بيوت الله عز وجل وخدمة هذا الدين القويم وهذا البلد الطيب ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يعين خادم الحرمين الشريفين على الخير ويبعده عن الشر ويرزقه وغيره البطانة الحسنة ويجعل ما يتخذه قائد هذه البلاد من قرارات صائبة ونافعة خدمة للبلاد والعباد وفي ميزان حسناته يوم القيامة.. قال تعالى (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون) جعلنا الله مخلصين للدين والوطن والمجتمع ومكتسباته وخيراته التي حبانا الله عز وجل ونؤدي الأمانة كما يجب وكما هو مطلوب منا لذلك نحمد الله تعالى على هذه العطايا كلها من باب شكر المنعم سبحانه الذي وهبنا هذه النعم العظيمة .. فقد قال الله تعالى (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها) وقال عز من قائل (ولئن شكرتم لأزيدنكم) وفقنا الله لما يحبه ويرضاه.. اللهم آمين..