أكد خبراء ومختصون شاركوا في أول ملتقى متخصص لتقنية الأوزون الذي أنطلق بمطار الملك عبد العزيز الدولي اليوم الخميس قدرة التقنية الجديدة على وقف زحف عدد من الفطريات والجراثيم المسببة للأمراض المعدية ومنها مرض كورونا الذي انتشر بصورة لافتة في الفترة الماضية في المملكة وبات يشكل هاجساً كبيراً في الأوساط الخليجية والعربية. وطالب المشاركون بضرورة انشاء جمعية أو هيئة وطنية تكون مرجعية علمية وبحثية للأوزون وتطبيقاته بعد تنامي العلاج بهذه التقنية. وقال مدير عام مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة عبد الحميد بن حماد ابا العري خلال ملتقى متخصص لتقنية الأوزون وتطبيقاتها في السعودية بقاعة هيئة الطيران المدني بالمطار إن ما حصل في بلادنا خلال الأشهر الماضية من ظهور فيروس كرونا وقبله في السنوات الماضية من إمراض تنقلها بعض الفيروسات مثل حمى الضنك والوادي المتصدع وأنفلونزا الخنازير وغيرها وما سببه فيروس كرونا مؤخراً من قلق على مستوى المجتمع والعالم بأسره هي بلا شك أزمة جعلت أجهزة الدولة ممثلة بمراكز ومستشفيات وزارة الصحة والجهات الطبية الأخرى بتسارع العمل على إيجاد نظم العلاج واللقاحات المضادة لهذا الفيروس الخطير وسبل القضاء على انتشاره بعد أن حققت أرقام الاصابه به مستويات مقلقة تأثرت به بعض القطاعات. وتابع: على صعيد الوقاية كانت هناك جهود أخرى تقوم بها جهات متخصصة حكومية وخاصة للعمل بشكل دؤوب وسريع لاستشراف الطرق والبدائل الممكنة التي تتيح فرصة الحد من انتشار تلك الفيروسات في بيئة البيت والعمل وداخل المجتمع. وأضاف: من ضمن هذه المساعي الحثيثة ظهرت المبادرة الداعية لاستخدام تقنية الأوزون كأحد الوسائل العلمية والطبية التي أثبتت بعض النجاحات في القطاعات الصناعية لتحقيق مستوى النقاء والسلامة للحفاظ على الهواء والماء من تسلل الفيروسات والطفيليات الناقلة للأمراض للإنسان. وقال: اليوم يسعد مطار الملك عبد العزيز الدولي بان يستضيف ندوة استخدام تقنية الأوزون للحد من انتشار الفيروسات بمبادرة وتعاون مشترك بين الهيئة العامة للطيران المدني والشركة السعودية للأوزون وبمشاركة نخبة من الخبراء والمختصين الذين سيلقون الضوء على جوانب هذه التقنية وتطبيقاتها المختلفة ومدى إمكانية نجاحها واستخدامها في المطارات. وأجمع المشاركون على أن الدراسات الحديثة برهنت على أن الأوزون يقلل المواد الكيماوية المستعملة في تصفية المياه بالإضافة إلى تحسين نوعية المياه التي تم تصفيتها، مشيرين على أهمية سرعة استخدامات الأوزون في حياتنا اليومية للقضاء على الجراثيم والفيروسات بشكل عام وخاصة الأمراض المنتشرة في المستشفيات وتلوثها بالجراثيم، مستعرضين بعض الحالات التي حدثت في كندا العام المنصرم وكيفية عزل جزء من المستشفى ومعالجته بتقنية الأوزون بنجاح. وطالب المشاركون بإنشاء هيئة أو جمعية للأوزون بالمملكة لتكون مرجعية علمية وبحثية وتطبيقه بالمنطقة ودعم المهتمين من الأكاديميين والمهندسين والقطاعات الخاصة بالمجالات الصناعية والمياه والزراعة، مشيرين أنه من الضروري تواجد جهة علمية متخصصة بتقنيات الأوزون نظرا لاستعمالاتها المتعددة بالاستخدام في مياه الشرب والمسابح وكذلك في الزراعة وتعقيم الهواء والصرف الصحي ما يستوجب وجود مختصين ذو خبرة بمتابعة والإشراف على الاستخدامات بالطرق الصحيحة خاصة بأن هذه التقنيات مثل أي تقنيات أخرى تحتاج متخصصين ذو خبرات لتحقيق المعايير الدولية المطلوبة.