اقتحم الفنان جميل محمود جدلية الحديث عن حرمة الغناء وإباحته واختلاف المذاهب الفقهية في ذلك، وقال خلال مشاركته في منتدى السالمي الثقافي: إنني جادلت كثيرين ممن يقولون بحرمة الغناء، فالفن غير تعبدي ونحن بين تحليل وتحريم، وما أراه أن الغناء حلال إذا لم يقترن بمعصية ولم يقُد إليها ولم يكُن سبباً في اللهو عن الواجبات الدينية. وكان الكاتب والأديب حماد السالمي قد دشن مساء أمس الأول في منتدى السالمي الثقافي كتاب (أغاني الطائف المأنوس)، وذلك بحضور عدد كبير من الأدباء والمثقفين والفنانين وشعراء الأغنية في المملكة وبعض نزلاء دار الرعاية الاجتماعية، وتحدث الزميل أحمد حسن مكي عن كتاب (أغاني الطائف المأنوس)، وقال إن السالمي رمى حجراً في مياه راكدة منذ 50 عاماً وجعل هذا الكتاب أملاً كبيراً لكل عشاق الفن الطائفي في توثيق كل ما قيل في الطائف من أغانٍ، فيما اقترح الموسيقي طلال طائفي تغيير اسم منتدى السالمي الثقافي إلى اسم منتدى السالمي الثقافي الفني تخليداً للدور الذي يقوم به المنتدى في توثيق بعض فنون الطائف، وأشاد الطائفي بكتاب السالمي الذي يعتبر الأول من نوعه على مستوى العالم العربي الذي يوثق فناً غنائياً خاصاً بالطائف، أما الفنان حسن إسكندراني فأكد في مداخلته أن الطائف تعتبر منبعاً من منابع الفن الغنائي الجميل على مستوى المملكة بل العالم كله. أما الفنان جميل محمود، فقال إننا بحاجة ماسة إلى إعلام يبرز للعالم كله أن الشعب السعودي شعب عظيم لديه ثقافة فنية واجتماعية وثقافية، وأن الفن السعودي له دور كبير في تكوين قاعدة الثقافة الفنية على مستوى العالم، وبيَّن جميل أن هناك فجوة كبيرة بين الفنانين ويجب علينا كفنانين مد جسور التواصل بيننا حتى يكون الفن الذي نقدمه فناً راقياً يليق بمكانة الفنان السعودي. بعد ذلك توالت الكلمات والمداخلات، ثم وقَّع السالمي على كتاب (أغاني الطائف المأنوس)، ووزع نسخاً منه على الحضور، فيما تم تكريم الشاعر والفنان يوسف رجب. ثم ألقى الشاعر عايض بن مستور الثبيتي قصيدة مهداة للشاعر يوسف رجب، بعد ذلك بدأت السهرة الفنية التي شارك فيها الفنان سعد العاطف والفنان حسن إسكندراني والفنان جميل محمود.