كشف عدد من طالبات مرحلتي المتوسطة والثانوية، أنهن نجحن في استخدام طرق "الغش" المختلفة خلال فترة الاختبارات، وأكدن أنهن لجأن لذلك بسبب انشغالهن بمواقع التواصل الاجتماعي "كالتويتر والانستقرام" طوال العام، ووصفن "المذاكرة" بأنها مضيعة للوقت، وأن الغش أسهل بكثير. "الشرق" التقت بعض الطالبات "الغشاشات"، واستغربت أنهن يتفاخرن باجتيازهن اختباراتهن من خلال"الغش". تقول الطالبة منال" اعتمدت على نقل الإجابات بالإشارة من صديقاتي، وهي طريقة متعبة ولكن لم يكن لدي وقت لأنهي كل المادة ليلة الاختبار، فاعتمدت على الغش خلال التفات المراقبات أو انشغالهن، ورغم شدة الأعصاب والوقت الكثير الذي أضعته في التوتر، إلا أنني تجاوزت ذلك بحل معظم الأسئلة". فيما تقول نادية في الصف ثالث متوسط" لجأت لكتابة التعبير الإنجليزي والمحادثات في بطانة الجاكيت واضطررت للبسه رغم حرارة الجو، ولم يتم اكتشافي"، مبينة أنها لجأت لهذه الطريقة في 3 امتحانات، واعترفت أن سبب ذلك هو انشغالها ب "الانستقرام". وشاركتها الرأي الطالبة أمل من الصف ثالث ثانوي التي أكدت بأنها نسخت المعادلات الكيميائية والتعاريف والأسئلة المتوقعة على جاكيتها، مشيرة أنها انشغلت طوال العام الدراسي بزيارة المواقع الاجتماعية". وقالت سارة في الصف الثاني الثانوي" قمت بكتابة أبيات الأدب على ساعدي وراحة الكف ودائماً ما أستخدم هذه الطريقة وتمضي دون أن يتم اكتشافي، عدا مادة الأدب، حيث تم اكتشاف ماكتبته على كفي، وتعهدت المراقبة بمعاقبتي ولا أعلم ما نوع العقاب حتى الآن"؟. فيما أكدت الطالبة أروى القحطاني" في الحقيقة أنا وزميلاتي تفننا في أساليب الغش، وقمنا بتصوير أدوات الغش ونشرها عبر حساباتنا في الانستقرام بهدف إضفاء جو من الضحك والفكاهة". من جهتها، تؤكد المعلمة فايزة العسيري "لا حظت وجود ظاهرة الغش لدى طالبات الابتدائية ولكن بصورة قليلة لأنهن لم يدخلن الاختبارات التحريرية إلا من فترة قريبة ولم يعتدن عليها، فالغش الذي يقمن به تقليدي ومكشوف، وأرجعت العسيري ذلك لما يشاهدنه من خلال الإعلام المرئي وما يعرض في المسلسلات من غش أثناء الاختبارات، وأكدت أن أكثر حالات الغش التي تم اكتشافها هي تمرير الأوراق والغش بالنظر إلى أوراق بعضهن". وطالبت بضرورة التركيز على التربية والرقابة والمتابعة من قبل الأهل، بإبعاد أبنائهم عن مشاهدة المسلسلات الهدامة، وكذلك التعاون مع المؤسسات التعليمية في التوجيه والنصح، وأشارت إلى أن الابتدائية هي مرحلة غرس المبادئ، والمتوسط سقيا لها والثانوي تعزيز لذلك كله. فيما تقول المعلمة صالحة ظفير إن ما يسهل الغش على الطالبات هو عدم تفتيشهن قبل دخول قاعة الاختبار، إضافة إلى قرب الطاولات من بعضها البعض، ومن حالات الغش التي تم اكتشافها الكتابة على الطاولات أو على الآلة الحاسبة أو على الأيدي والأرجل أو استخدام أوراق صغيرة يسمونها "براشيم" يمكن تخبئتها في الأقلام، ومن الحالات أيضاً أن تقوم الطالبة برفع الورقة متظاهرة بأنها تقرأ وهي تريد أن تتيح الفرصة لمن خلفها بالغش ونقل الإجابات، أو تتكئ على اليمين وتترك الورقة يسارها، وكذلك من الحالات الكثيرة الكتابة على علبة المناديل وعلب الهندسة والنظارات، وكل هذه محاولات نجدها ونلحظها". وأضافت" يجب على إدارة المدرسة مراعاة ترك مسافة واسعة بين الطالبات، وأن يتم تنويع الصفوف في القاعة الواحدة، كذلك يجب على المراقبة أن تقف في الخلف دائماً من الفصل، لأن الطالبة لن تستطيع في الغالب تحديد موقع المعلمة وحينها ستشعر بالخوف، ويجب تذكير الطالبات بحرمة الغش وأن من ترك شيئاً لله عوضه خيراً منه".