قال مسؤول أمني يمني إن مسلحين يشتبه بأنهم من تنظيم القاعدة قتلوا بالرصاص ضابطا بالمخابرات اليمنية بعد ظهر أمس في محافظة لحج بجنوب البلاد وذلك بعد يوم من مقتل عقيد بالأمن اليمني وابنه في هجوم مماثل بمحافظة حضرموت. يأتي الهجوم ضمن موجة من حوادث الاغتيال ينفذها مسلحون يشتبه بأنهم إسلاميون ضد كبار ضباط الجيش والأمن. وقال المسؤول الأمني «قتل العقيد ناصر العيسائي الضابط بالأمن السياسي» في محافظة لحج برصاص مسلحين مجهولين يستقلون سيارة اعترضوا سيارته ثم لاذوا بالفرار. وأضاف أن من المعتقد أن المهاجمين على صلة بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي تعتبره واشنطن الذراع الأخطر للتنظيم العالمي. كان العقيد سالمين العوبثاني وهو ضابط أمني كبير كان يشغل مدير أمن المكلا السابق قتل الخميس ونجله برصاص مسلحين متشددين لهم صلة بتنظيم القاعدة يستقلان دراجة نارية في طريقه إلى منزله بسيارته في مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموتجنوب شرق البلاد. ونفذ تنظيم القاعدة في جزيرة العرب عدة هجمات بأسلوب الكر والفر منذ أن طردته قوات الجيش اليمني من معاقله الجنوبية في محافظتي أبين وشبوة الشهر الماضي. ولم يتضح على الفور من نفذ الهجوم لكن السلطات حمّلت إسلاميين متشددين تربطهم صلات بتنظيم القاعدة مسؤولية حوادث إطلاق نار مماثلة أسفرت عن مقتل أكثر من 200 ضابط من الجيش والأمن في مناطق مختلفة من اليمن خلال الأعوام الثلاثة الماضية وأكثر من 22 ضابطا منذ بداية العام الحالي. ويمثل بسط الأمن في اليمن أولوية للولايات المتحدة ودول غربية أخرى حيث تطل على ممرات مهمة لشحن النفط، ويخشى الغرب من أن يستخدم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب اليمن قاعدة لشن هجمات دولية. وإلى جانب القتال ضد القاعدة تواجه الحكومة اندفاعا نحو الاستقلال من جانب انفصاليين جنوبيين وتخوض معارك مع متمردين من الحوثيين الشيعة يحاولون توسيع سيطرتهم على شمال البلاد.