أكد سفير المملكة لدى أستراليا نبيل بن محمد آل صالح على الدور الذي تقوم به المملكة في نشر ثقافة التسامح والاعتدال بين المسلمين والشعوب قاطبة، مشدداً على أهمية الجهود التي تبذل لاستمرار الحوار والتواصل والتفاهم بين الشعوب، والعمل على إيجاد القواسم المشتركة التي تجمع ولا تفرق لتأسيس علاقات نموذجية بين دول العالم مبنية على الثقة والتفاهم والاحترام المتبادل. جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في الحفل الذي أقيم في مبنى البرلمان الأسترالي في العاصمة الأسترالية كانبيرا أمس، بمناسبة الذكرى الخمسين لتأسيس الاتحاد الأسترالي للمجالس الإسلامية، بحضور الحاكم العام لأستراليا بيتر كوسغروف. وثمن السفير الإسهامات الكبيرة التي يقوم بها أبناء الجالية الإسلامية في أستراليا في تطوير المجتمع الأسترالي المتعدد الثقافات. بدوره نوه رئيس الاتحاد حافظ قاسم في كلمة مماثلة بأواصر التواصل القائمة بين المملكة والجالية المسلمة في أستراليا ومساعدتها لها في المجالات كافة. وأكد مطران الكنيسة الكاثوليكية في منطقة غرب سيدني كيفين مانيينغ من جانبه أهمية ما ورد في كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للمؤتمر العالمي للحوار الذي عقد في مدريد بشأن الحوار بين أتباع الأديان، واستشهد بعبارات موجزة منها؛ حيث قال فيها: «إننا جميعاً نؤمن برب واحد، بعث الرسل لخير البشرية في الدنيا والآخرة واقتضت حكمته سبحانه أن يختلف الناس في أديانهم، ولو شاء لجمع البشر على دين واحد، ونحن نجتمع اليوم لنؤكد أن الأديان التي أرادها الله لإسعاد البشر يجب أن تكون سبباً لسعادتهم؛ لذلك علينا أن نعلن للعالم أن الاختلاف لا ينبغي أن يؤدي إلى النزاع والصراع». وأوضحت عضوة مجلس الشيوخ الأسترالي السيناتورة كونشيتا فيرافانتي ويلز في كلمة ألقتها نيابة عن رئيس الوزراء الأسترالي طوني أبوت خلال الاحتفال أن أستراليا من أبرز بلدان العالم التي تعتز بمجتمعها التعددي الذي يحقق التفاهم والتعايش بين المواطنين على اختلاف أديانهم وثقافاتهم، مشيدة بدور الجالية المسلمة في البلاد في تعزيز القيم وثقافة التنوع والاعتدال. فيما بيّن زعيم المعارضة في البرلمان الأسترالي بيل شورتن في كلمته أن أستراليا تعتز بالمهاجرين المسلمين وبدورهم في المشاركة مع غيرهم من الأستراليين من أتباع الأديان والحضارات كافة في بناء ثقافة التسامح والاعتدال والحوار، مؤكداً نبذ التعصب والعنصرية بأشكالها كافة في المجتمع الأسترالي. حضر الحفل ممثل عن رئيس الحكومة الأسترالية طوني أبوت ورئيس حكومة الظل في البرلمان الأسترالي وزعيم المعارضة بيل شورتن، وعدد من أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب في البرلمان الأسترالي، ورؤساء المراكز والجمعيات الإسلامية وأعضاء الاتحاد.