أعلنت الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة إصدار 1564 تصريحاً خلال الفترة الماضية للمنتجات في مجال كفاءة الطاقة ومنح علامة الجودة ل5 مصانع جديدة، إلى جانب التجديد ل55 مصنعاً في المملكة، وذلك خلال تدشين فعاليات المحاضرات التوعوية حول أهمية تطبيق نظم الجودة في المنشآت الوطنية بالقطاعين العام والخاص، التي استضافتها الغرفة التجارية الصناعية في جدة في إطار شراكة الغرف السعودية مع الهيئة، وذلك في مقر الغرفة الرئيس بجدة، بحضور مساعد أمين عام غرفة جدة المهندس محيي الدين بن يحيى حكمي، وعدد من المختصين في قطاع الجودة. وأكد مساعد أمين عام الغرفة أن هذه المحاضرات التي تقوم من خلالها الغرفة بواجبها الوطني تجاه الصانع والمستهلك وتمشياً مع التطورات المهمة التي تمر بها المملكة ومتطلبات المنافسة العالمية التي تقتضي بذل مزيد من الجهود التطويرية، مشيداً بدور الهيئة وتعاونها مع الغرف السعودية لنشر ثقافة الجودة في المملكة وتطبيق نظمها ومردودها الإيجابي على مختلف قطاعات الدولة الإنتاجية والصناعية والخدمية ودعم الاقتصاد الوطني والتنمية المحلية. واشتمل جدول أعمال الفعاليات على محاضرة حملت رؤية هيئة المواصفات والمقاييس التي قدمها مدير عام ضبط الجودة في الهيئة الدكتور سعيد الزهراني، سلط الضوء خلالها على رؤية الهيئة التي تتمثل في تحقيق الريادة الإقليمية والمرجعية العلمية في مجالات التقييس وتقويم المطابقة في ظل رسالتها المتمثلة في الارتقاء بجودة المنتجات والخدمات لحماية المستهلك وتعزيز القدرة التنافسية للاقتصاد الوطني. وبيَّن أن عدد المنشآت الحاصلة على علامة الجودة في المملكة وصل إلى نحو 270 منشأة، منها 56 منشأة غذائية و58 قطاع كهرباء، إضافة إلى 17 منشأة ميكانيكية و49 منشأة في قطاع البناء و3 في مجال الغزل والنسيج و79 منشأة في قطاع الكيماويات. وعرّج على مبادرات الهيئة وأهم المستجدات التي قدمتها بدايةً من برنامج المطابقة على السلع للقضاء على السلع المغشوشة، مروراً بمحاور العمل الاستراتيجية ككفاءة الطاقة وسلامة المستهلك وتحقيق المواصفات، وانتهاءً بالدراسات والأبحاث وعقد ورش العمل مع المستوردين والصناع والموزعين وتعريفهم بالمواصفات الجديدة لمختلف المنتجات. من جانبه، قدم مدير إدارة شهادات نظم إدارة الجودة في الهيئة المهندس سعود الشبانات، محاضرة تطرَّق خلالها إلى أهمية تطبيق نظم إدارة الجودة ودور الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة في منح شهادات نظم إدارة الجودة. مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد صدور عدد من الضوابط والمعايير الخاصة بمنح شهادات النظم الإدارية للجودة، وذلك بالتنسيق بين الهيئة والجهات ذات العلاقة. وأكد على ضرورة السعي لتعزيز جودة المنتج السعودي وضمان منافسته عالمياً دعماً للاقتصاد الوطني بعد أن أصبحت «الجودة» علماً قائماً بذاته، وأصبح تطبيقها في المنشأة يحتاج إلى جهد ومثابرة تقود إلى تحقيق الهدف المنشود وفق أسس وضوابط علمية، حيث إن نظام إدارة الجودة يعني وضع سياسة للمنشأة وأهداف والسعي إلى تحقيقها، وأن حصول المنشأة على شهادات الأيزو يعني قدرتها على تلبية الاشتراطات المطلوبة في المواصفة التي تطبقها المنشأة، وتطبيق نظم الجودة يساعد في تحقيق عدد من الأهداف، منها رضا المستهلك وضمان استمرارية المنشأة وتحقيق متطلبات السوق وزيادة حجم التبادل التجاري الدولي.