بدأ الاتحاد السعودي لكرة القدم أمس تحركات واسعة مع الاتحاد الآسيوي لتحديد مدينة الملك عبدالله الرياضية «الجوهرة المشعة»، موقعا لاستضافة نهائي كأس دوري أبطال آسيا في حال بلوغ أحد الأندية السعودية الهلال أوالاتحاد نهائي البطولة «ذهاباً أو إياباً». وجاء ذلك بعد أن جنبت قرعة ربع نهائي البطولة التي سحبت أمس في العاصمة الماليزية كوالالمبور، الهلال والاتحاد من مواجهة بعضهما البعض في ربع النهائي، واقتراب أحدهما من الوصول لنهائي البطولة. وذلك بعد أن وضعت القرعة فريق الهلال أمام فريق السد القطري والاتحاد أمام العين الإماراتي في لقاءين مكرريين من دوري المجموعات للبطولة. وجاءت التحركات السعودية الأخيرة كنوع من تعويض إخفاق الفوز بتنظيم نهائيات كأس أمم آسيا 2019 بعد أن باتت الفرصة ضئيلة للغاية في ظل عدم اكتمال الملف، خصوصاً فيما يتعلق بالضمانات التي تعد من الاشتراطات الأساسية للمنافسة على استضافة البطولة القارية، وعدم وضوح كافة النقاط مع انتهاء المهلة المحددة للدول التي ترغب في تنظيم الحدث القاري التي تنتهي اليوم الخميس. ووضعت القرعة فرق منطقة الشرق، بوهانغ ستيلرز الكوري الجنوبي مع مواطنه اف سي سيئول، ووسترن سيدني واندررز الأسترالي مع غوانغجو ايفراغراند الصيني حامل اللقب. وجنبت القرعة لقاء فرق الشرق مع الغرب، إذ إنه حسب لوائح البطولة فإن فرق الشرق لا تلاقي فرق الغرب إلا في الدور النهائي الذي يقام من مباراتين ذهابا وإيابا. وستقام مباريات ربع النهائي أيضا بنظام الذهاب والإياب، الذهاب على أرض الفرق المذكورة أولا بموجب القرعة في 19 و20 أغسطس المقبل، والإياب في 26 و27 منه. وفي نصف النهائي، يلتقي المتأهل من الهلال والسد مع المتأهل من مواجهتي العين والاتحاد، والمتأهل من بوهانغ واف سي سيئول مع المتأهل من وسترن سيدني وغوانغجو. ومن الفرق المتأهلة إلى ربع النهائي، سبق للعين أن توج بطلا في النسخة الأولى للبطولة بحلتها الجديدة عام 2003، ثم خلفه الاتحاد في نسختي 2004 و2005، وهو الوحيد الذي فاز بلقبين حتى الآن، وأحرز السد اللقب في 2011. كما توج بوهانغ ستيلرز في 2009، وغوانغجو في النسخة الأخيرة. جاء لقب العين على حساب تيرو ساسانا التايلاندي (فاز ذهابا في العين 2-صفر، وخسر إيابا صفر-1 في طشقند)، وحقق الاتحاد لقبيه على سيونغنام ايلهوا الكوري الجنوبي (خسر أمامه في جدة 1-3 ذهابا وفاز عليه إيابا في سيونغنام 5-صفر) في 2004، وفي 2005 على حساب العين (تعادلا في العين 1-1 ذهابا وفاز الاتحاد 4-2 في جدة إيابا). كما جاء لقب السد في 2011 على شونبوك موتورز الكوري الجنوبي 4-2 بركلات الترجيح بعد تعادلهما في الوقت الأصلي والإضافي 2-2 في جيونجو. يذكر أن نظام البطولة لم يكن ثابتا فأحيانا كان الدور النهائي من مباراة واحدة، وأحيانا أخرى من مباراتين ذهابا وإيابا، قبل أن يؤكد الاتحاد الآسيوي الإبقاء على نظام المباراتين في النسخة الحالية. وبالنسبة إلى الشرق، أحرز بوهانغ لقبه عام 2009 على حساب الاتحاد السعودي بفوزه عليه 2-1 في طوكيو، في حين جاء لقب غوانغجو في النسخة الماضية بتعادله مع سيئول الكوري الجنوبي 2-2 في سيول و1-1 في غوانغجو. وكان السد والهلال وقعا في مجموعة واحدة في الدور الأول «الرابعة» التي تصدرها الفريق السعودي برصيد 9 نقاط، بفارق نقطة واحدة عن بطل 2011، وضمت المجموعة أيضا الأهلي الإماراتي وسيباهان أصفهان الإيراني. وتعادل السد مع الهلال 2-2 ذهابا في الدوحة، لكن الهلال أكرم وفادة ضيفه بخماسية نظيفة إيابا في الرياض. وفي الدور الثاني، تخلص السد من فولاذ خوذستان الإيراني بتعادلهما سلبا في الدوحة ذهابا و2-2 في خوذستان إيابا، وفاز الهلال على بونيودكور الأوزبكي 1-صفر ذهابا في طشقند و3-صفر إيابا في الرياض تحت إشراف مدربه ونجمه الدولي السابق سامي الجابر الذي أقيل من منصبه أمس الأول حيث أسندت المهمة إلى الروماني لورنتسيو ريغكامفب. وفي المواجهة الثانية لمنطقة غرب آسيا، تصدر العين المجموعة الثالثة في الدور الأول برصيد 11 نقطة، بفارق نقطة واحدة أمام الاتحاد السعودي، وحل لخويا القطري ثالثا برصيد 7 نقاط وتراكتور سازي الإيراني أخيرا بخمس نقاط. وفاز الاتحاد على العين 2-1 ذهابا، ثم تعادلا إيابا في الإمارات 1-1. وفي الدور الثاني، تخطى الاتحاد مواطنه الشباب بفوزه عليه 1-0 في جدة ذهابا و3-1 في الرياض إيابا، وفاز العين على مواطنه الجزيرة ذهابا وإيابا بنتيجة واحدة 2-1. يذكر أن بطل دوري أبطال آسيا يشارك في بطولة العالم للأندية التي تقام في ديسمبر المقبل في المغرب. وشارك غوانغجو في مونديال الأندية آواخر العام الماضي في المغرب أيضا بقيادة مدربه الشهير الإيطالي مارتشيلو ليبي، ففاز على الأهلي المصري 2-0 في ربع النهائي، قبل أن يخسر أمام بايرن ميونيخ الألماني بطل أوروبا في النسخة قبل الأخيرة 0-3، ثم خسر أمام أتلتيكو مينيرو البرازيلي 2-3 في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع.